أحدث الاخبار

السيد مقتدى الصدر: ما يسمى بـ"الحملة الإيمانية" التي اطلقها "الهدام" كانت حملة كفر وضلالة والسيد الوالد لم يدعمها

QNA
0

كنا/
اكد زعيم التيار الوطني الشيعي السيد مقتدى الصدر، أن " ما يسمى بـ"الحملة الإيمانية" التي اطلقها "الهدام" كانت حملة كفر وضلالة والسيد الوالد لم يدعمها.
وفيما يلي نص ما نشره السيد مقتدى الصدر في موقعه الشخصي ،على منصة إكس، :

بسم الله الرحمن الرحيم

بعد كل تجمع قد يوصف بالمليوني في ذكرى استشهاده (قدس سره) وبعد كل زيادة في عدد المشاركين في الذكرى عن السنة التي سبقتها، تسارع الصفحات الوهمية المدعومة من الخارج والداخل وبأنفاس بعثية ولعلها ليست بعثية ولا صدامية وما ذلك منهم ببعيد تسارع تلك الصفحات سيئة الصيت بالتعدي على السيد الوالد (قدس سره الشريف بحجج واهية وضعيفة قد يتفاعل معها ذوو العقول الساذجة ومن خفت أرجلهم على سماع عزفهم على الوتر الحساس إن جاز التعبير. وآخر ما حاولوا إثباته هو دعمه قدس سره الطاهر لما أسماه الهدام بـ: (الحملة الإيمانية).

وبما إنني أخذت على عاتقي الدفاع عنه قدس سره وعن مرجعيته ونهجه وهذا ما أعتبره من أوجب الواجبات عليّ، لذا أقول: نجيب على هذه التخرصات بما يلي:

أولاً: إن المتتبع لتلك الحقبة الزمنية، يعلم كل العلم بأن السيد الوالد قد تصدى للمرجعية بطباعته للرسالة العملية المختصرة: (الصراط القويم) قبل وفاة المرجع المحقق الخوئي رحمه الله، حيث كان ذلك في عام ١٩٩٠.

وأما ما يسمى بـ (الحملة الايمانية) فقد كانت في عام ١٩٩٣، مما يعني أن إعلان الملعون صدام عن الحملة الإيمانية كان كردة فعل لتصدي السيد الوالد قدس سره الطاهر للمرجعية والتي كانت بمثابة حملة دين وإيمان ووعي وثقافة وشجاعة وحملة عقيدة لإرجاع المجتمع إلى الله سبحانه وتعالى كما هو معلوم.

وفي ذلك عدة احتمالات:

الاحتمال الأول: إن الله سبحانه وتعالى قد أيّد المرجعية الحقة بأن سخر له البعث وجلاوزته من خلال إعلان كبيرهم عن الحملة الإيمانية لكي تكون ذريعة في التخفيف عن المؤمنين والمستضعفين وفي نشر الدين والعقيدة الحقة بحيث لا يمكن للدكتاتورية قمع أصوات المؤمنين ولو بنسبة قليلة.

الاحتمال الثاني: إن الهدام سارع لتلك الحملة التي أسماها بالحملة الإيمانية لكي يفشل المرجعية الحقة مرجعية الشهيد الثاني : الصدر الثاني (قدس سره).

بذلك لم تك مرجعيته قدس سره وليدة الحملة المدّعاة على الإطلاق بل العكس تماماً.

ثانيا: إن ذلك مشابه لحملة الحاكم العباسي: ابن هارون اللارشيد.. حيث أعلن تعاطفه الكاذب مع بني هاشم والعلويين وأهل البيت وسارع لتنصيب الإمام الرضا عليه السلام ولياً للعهد.. ثم قتله.

فكذلك الهدام عليه اللعنة أراد احتواء المرجعية بكل ما أوتي من قوة لكي لا يُسحب البساط من تحت قدميه كما يعبرون.

وما حدث.. أن سحب السيد الوالد قدس سره الطاهر البساط من تحت أقدام الملعون الهدام وحزبه الإرهابي.. وصار الناس يهتفون للسيد الصدر ولا يهتفون للهدام بعد أن كان الهتاف لغيره يعني الإعدام.

بل لم يك سحب البساط مقتصرًا على الشعب فحسب، بل قد أعلن بعض الضباط ولاءهم للسيد الوالد (قدس سره الطاهر ووقعوا تعهدًا خطيًا بذلك.

ثالثا: إن السيد الوالد حينما ذكر الحملة الإيمانية) في خطبة الجمعة إنما ذكرها من باب الاحتجاج عليها بخصوص إقامة الشعائر الحسينية والمهدوية التي منعها الهدام وجلاوزته فمنع الشعائر يعني أن الحملة ليست إيمانية بل هي حملة ضلال وإثم من حيث أنها تمنع المؤمنين من إقامة شعائر الله تعالى.

ومن هنا سارع السيد الوالد إلى المطالبة بغلق البارات وبيع الخمور.. إلا أن الهدام لم يغلقها.. وهذا كان كشفا لبطلان كون الحملة حملة إيمانية بل هي حملة المجون والثمالة ليس إلا.

رابعًا: قد يظن البعض إن إقامة صلاة الجمعة في العراق أو في مسجد الكوفة كانت بسبب الحملة الإيمانية.. ونجيب عن ذلك، بما يلي:

الجواب الأول: وهو في مقام النفي.. حيث إننا ننفي ذلك، بل يمكن أن يكون السبب في إقامتها هو علم السيد الوالد قدس سره الطاهر بضعف الهدام ودولته القذرة، حيث قال في إحدى خطبه : والدول غالبا ما تكون في نهاياتها ضعيفة وفي بداياتها ضعيفة، وهذه بالنسبة للسيد الوالد قدس سره الطاهر فرصة ذهبية لنشر الدين والمذهب ودفع الشبهة عن التشيع بعدم إقامة صلاة الجمعة.. فأقامها.

الجواب الثاني: وهو جواب إثباتي، حيث استغل الهفوة الصدامية بإعلانه عن حملته الإيمانية لينشر الوعي والدين والعقيدة الصالحة وإقامة الشعائر كصلاة الجمعة والشعائر الحسينية والمهدوية الشعبانية.. وهذا لا يعني كونه داعمًا لها بل مستغلاً لها من أجل المصالح العامة وهذا مما لم يقل أحد بحرمته أو سوئه.

كما أن إقامة صلاة الجمعة قد يكون محالاً من دون تلك الحملة الإيمانية لأنها مخالفة للتقية الواجبة وللقوانين الصدامية الظالمة.

إلا إن السيد الوالد قدس سره كان شجاعًا بما يكفي لإنهاء السلطة البعثية والانحراف البعثي فكانت حملة الصدر أقوى من حملة الهدام وأنى ساووك بمن ناووك ......

بل إن من يقول إن السيد الوالد قدس سره قد دعم الحملة الايمانية فإنه يعترف ضمنا ويقرّ بأن حملة صدام حملة إيمانية وإننا لا نقر بإيمانيتها على الإطلاق، بل كما قلنا إنها حملة كفر وضلالة وجاءت مع تصاعد النفوذ التكفيري التشددي في العراق آنذاك.. مما يعني أنها كانت حملة ضد الإيمان وضد العلماء وقد قتل الهدام العلماء ومهّد لقتل السيد الوالد كما هو معلوم. 

والسلام على أهل السلام.

مقتدى الصدر 


 


إرسال تعليق

0تعليقات
إرسال تعليق (0)

 


 


 


#buttons=(Accept !) #days=(20)

يستخدم موقعنا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. اعرف المزيد
Accept !