اكد رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد ، أن العراق عامل إقليمي فاعل لدعم إرادة الحوار وقيم التفاهم بين البلدان.
وقال رئيس الجمهورية، خلال كلمته في مؤتمر حوار بغداد السادس، وتابعتها وكالة القارئ للانباء/ كنا /،: أحييكم وأحيي جهودكم من أجل إقامة هذا المؤتمر المعني بتعزيز قيم الحوار والعمل من أجل الشراكات في خلق وتنمية بيئة إقليمية ودولية داعمة للحوار وحسن التفاهم ما بين البلدان، ولعل التفاهم الأهم والأكثر عملية هو التفاهم المستند إلى إيمان حقيقي بالحوار وبالتنوع والاختلاف، وهو بعد ذلك تفاهمٌ يتعزز كلما أنطلق من مبادئ المصالح المشتركة واستند إلى قاعدة احترام استقلال وسيادة الدول والمجتمعات.
واضاف الرئيس " كما أن نشاط مراكز الأبحاث والمؤسسات المدنية ذات الصلة بالحوار والتفاهم هو نشاط مهم يعزز عمل الحكومات من أجل تنمية قيم التعايش، كما هو نشاطٌ داعم ويقدّمُ الأفكارَ والتصورات لأصحاب القرار وبما يساعد في صنع القرارات وفي تكريس أجواءٍ مناسبة لحُسنِ التفاهمِ والتعايش، ولا يُخفى على الجميع أن السياسة العراقية التي انتهجتها وطوّرتها مختلفُ الحكومات ما بعد سقوطِ الدكتاتورية هي سياسة قائمة على مبدأ أساس يكون فيه العراق دائماً طرفاً فاعلاً من أجل التفاهم والتعايش الإقليمي ومساعداً على خلق بيئات داعمة للحوار واحترام التنوع والاختلافات، وبالتالي فإن العراق عملَ على أن لا يكونَ منطلقاً للاعتداء على أي طرف إقليمي وهو عاملٌ إقليمي فاعل من أجل التعاونِ البنّاء ودعمِ إرادةِ الحوار وقيمِ التفاهم ما بين البلدان المختلفة.
واوضح الرئيس، انه" ومن هذه المبادئ العامة التي انتهجتها الحكوماتُ العراقية نستطيع تأكيدَ سعي وحرصِ العراق ودورِه في تهيئةِ أجواءٍ مناسبة وداعمة للحوار ما بين البلدين الجارين المملكة العربية السعودية وجمهورية إيران الإسلامية،وفي الحقيقة ما كان لجهدنا أن يثمر لولا وجود إرادة وتعاون بنّاء لمسناه من السادة في حكومتي البلدين الجارين.
وتابع رئيس الجمهورية،" اليوم تبدو منطقتنا أحوج ما تكون إلى تعزيز مبادئ الحوار البنّاء والمنتج، وان مصالح الشعوب والدول هي في تطوير قواعد التفاهم وترسيخ مبادئ الحوار والنظر إلى المستقبل بمسؤولية.
واكد رئيس الجمهورية ،بالقول، :ان" مصلحتُنا كمنطقة هي في أن نتعاون جميعاً من أجل خلق بيئة إقليمية ناهضة ومتعاونة ومتكاملة، مواصلا " لقد كانت العقود الأخيرة زمناً مهدوراً حيث جرى خلالها إتلاف الكثير من الثروات والفرص التي كان يمكن لها أن تنهض بالمنطقة وتعزز الشراكات وترسخ التعاون.
وتابه الرئيس " كانت أجواء الحروب والعنف والإرهاب في هذه العقود عاملا أساسيا في هدر تلك الثروات البشرية والاقتصادية، وأعتقد أننا جميعا في المنطقة أدركنا أو يجب أن ندرك أن السلام والتفاهم ما بين الدول هما السبيل الوحيد لخلق منطقة آمنة ومستقرة ومتقدمة.
وقال رئيس الجمهورية، :وفي هذا السياق نؤكد أن لا استقرار في هذه المنطقة من دون الانتهاء تماماً من محنة الشعب الفلسطيني واستعادة حقه المشروع في دولته وعلى ترابه الوطني،متابعا "يدرك المجتمعُ الدولي الآن ذلك أكثرَ من أيّ وقتٍ مضى وهو يتابع معاناة الفلسطينيين والجرائم التي ترتَكب ضدّهم. ومن مسؤولية هذا المجتمع الدولي العمل بإرادة حقيقية وفاعلة لإنهاء هذه المعاناة ووقف الجرائم البشعة التي يجري ارتكابُها ضدّ الشعب الفلسطيني.