طالب وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، اليوم الثلاثاء، المفَوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بتوفير المساعدات الإنسانيّة للعوائل النازحة ودعم المناطق التي احتضنت النازحين والاسهام بإعادة إعمار البنى التحتـيّة للمناطق المحررة من عصابات داعش الإرهابية لضمان عودة النازحين إلى مناطقهم، وتخفيف مُعاناتهم.
جاء ذلك خلال استقباله ممثـل المفَوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة السيد برونو جيدو.
وأوضح بيان لوزارة الخارجية تلقت وكالة القارئ للانباء نسخة منه انه”جرى خلال اللقاء بحث أوضاع العوائل النازحة والخدمات المقدمة من قبَل المفوَضية السامية إلى النازحين للتخفيف من معاناتهم“.
وأكـد الجعفري على ضرورة أن يتضمن عمل المفوضية بذل الجهود في ثلاثة محاور، مبينا ان المحور الأول يتضمن “توفير المساعدات الإنسانيّة للعوائل النازحة” فيما يدعو المحور الثاني “دعم المناطق التي احتضنت النازحين بالخدمات اللازمة لاستيعاب المستلزمات الضرورية” .
وأضاف الجعفري ان المحور الثالث يدعو الى “إعادة إعمار البنى التحتـيّة للمناطق المحررة من عصابات داعش الإرهابية لضمان عودة النازحين إلى مناطقهم، وتخفيف مُعاناتهم“.
وطالب الجعفري المنظـمات الإنسانية كافة بــ”الوقوف إلى جانب العراق في حربه ضد عصابات داعش الإرهابية وتقديم الدعم الخدمي إلى جانب الدعم العسكري المقدم من قِبَل الدول الصديقة بحجم يضاهي التحديات التي يعيشها الشعب العراقي“.
واشار الجعفري إلى “التنسيق والعمل مع مؤسسة السجناء السياسيين والأجهزة الحكومية للتثـبت من قوائم سجناء مخيمات رفحاء لضمان حصولهم على حقوقهم جراء المأساة الإنسانـية التي تعرضوا لها”، مُشدداً على “ضرورة أن تـُؤدي المنظمات التابعة للأمم المتحدة دوراً أكبر في العراق في كشف الضرر والجرائم الوحشية التي عانى منها العراق وتعمل على التحشيد الدولي الإنساني وتقديم المساعدات“.
واوضح أن “العراق بلد غني ولكنه يمر بظروف استثنائية تمثــلت بالحرب ضد إرهابيي داعش والانخفاض الحاد في ميزانيـته بسبب هبوط أسعار النفط” مبيناً “أنه لن ينسى مَن وقف إلى جانبه في زمن التحدي“.
من جهته أكـد ممثـل المفَوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة برونو جيدو “أنهم يبذلون قصارى جهدهم لتأمين الاحتياجات الضرورية للنازحين في مختلف مُدُن العراق” كما لفت الى انه “سيحث المنظمة في جنيف على مساعدة العراق في ملف سجناء رفحاء“.
وكان تقرير صدر في الـ19 من شهر حزيران الماضي عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اكد أن النزوح العالمي الناتج عن الحروب والصراعات والاضطهاد قد سجّل أعلى مستوياته وهو مستمر في الارتفاع بوتيرة متسارعة.
وأظهر تقرير الاتجاهات العالمية السنوي الجديد الصادر عن المفوضية ارتفاعاً حاداً في عدد الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من منازلهم، مع بلوغ عدد النازحين قسراً 59.5 مليون شخص مع نهاية عام 2014 مقارنةً بـ51.2 مليون شخص قبل عام وبـ37.5 مليون شخص قبل عقد مضى، وقد سجّل الارتفاع منذ عام 2013 أعلى مستوياته على الإطلاق خلال عام واحد.
ويلفت التقرير الى نزوح 2.6 مليون شخص حديثاً على الأقل في العراق، حيث بلغ عدد النازحين داخلياً حتى نهاية عام 2014، ما مجموعه 3.6 مليون شخص .