أحدث الاخبار

هل ستكون عودة طائر اللقلق بشرة خير على العراق؟

عامر العيداني
0


كنا/متبعة
من الطبيعي أن يتذكّر العراقيون الذين عاشوا سبعينات وستينات القرن الماضي طيور اللقلق التي كانت تعشعش فوق كنائس ومآذن بغداد وهي تزقزق وتصفق بأجنحتها ومناقيرها. لكن طائر اللقلق بدأ يختفي من بغداد بعد عام 1979 بسبب كثرة الحروب والإنفجارات. 

وتعد طيور اللقلق من الطيور المائية المهاجرة ذات الحجم الكبير وتبني أعشاشها في الاماكن المرتفعة مثل المباني والابراج. وتقتات على فرائس صغيرة مثل القوارض وبعض أنواع الحشرات.

يتابع هجرة اللقلق الكثير من المتخصصين وذلك لدراسة حركة هجرته من خلال زراعة بعض الاجهزة الالكترونية بأرجل الطائر . وتستطيع طيور اللقلق الوصول إلى ارتفاعات عالية بسبب ضخامة أجنحتها.

حكاية طائر اللقلق في العراق
وبالعودة الى حكاية طائر اللقلق في العراق، يتذكر أبناء الجيل السابق في إقليم كردستان عش طائر اللقلق، الذي كان يشمخ فوق مأذنة أحد جوامع محلة الخانقاه في أربيل ، حتى بات يعرف شعبيا بـ"جامع اللقلق". 

وللعراقيين ذكرياتهم مع ذلك الطائر الجميل الذي كان يتركهم في الشتاء مهاجرا، ويعود مع تباشير الربيع حاملا البشرى لأهل أربيل بحلول "عيد النوروز" الذي يرمز إلى يوم جديد. وقد ألصقوا لقب "الحاج" على طائر اللقلق، فكانوا يسمونه "حاجي لقلق".

ويشير البعض إلى أن طيور اللقلق البيضاء، بعدما خبرت قسوة الإنسان هجرت العراق إلى الأبد تاركةً أعشاشها للحمام يسرح ويمرح مستفيدا من غيابها. ولا بد أن كثيرين من الناظرين إلى تلك الأعشاش يتحسرون على ذلك الزمن الجميل. 

أما اليوم، فظهر طائر اللقلق من جديد في بغداد حيث نشر أحد الناشطين على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك لقطة جميلة للطيور على إحدى الأعمدة الكهربائية. فهل سيكون قدوم طائر اللقلق الى العراق بشرة خير على العراقيين؟

السومرية


إرسال تعليق

0تعليقات
إرسال تعليق (0)

 


 


 


#buttons=(Accept !) #days=(20)

يستخدم موقعنا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. اعرف المزيد
Accept !