كنا/متابعة
حذر إتحاد القوى العراقية، الاربعاء، من عواقب سياسة "الارض المحروقة" التي تطالب بها بعض الجهات، وفيما أشار الى أنه يراقب بـ"قلق شديد" منهجية وتصريحات بعض الجهات التي تلوح باعتماد هذه السياسة، اكد أن بعض الأجهزة الأمنية تبنت "سياسات تعسفية" بشأن دخول سكان بعض المحافظات النازحة الى بغداد.
وقال الإتحاد في بيان صدر عنه عقب إجتماع عقده في مكتب نائب رئيس الوزراء صالح المطلك وكالة االقارئ للانباء نسخة منه، إن "تطهير الارض من شرور تنظيم داعش يحتاج منا ادراك حقيقة مفادها ان الحلول الأمنية والعسكرية لا يمكن ان تكون فاعلة دون ان تمر عبر بوابة الحلول السياسية".وفي الوقت الذي نحاول فيه ان نوحد الصفوف لإنقاذ سكان المحافظات التي سقطت بيد الاٍرهاب وانهاء حالة الأسر التي يعانون منها، او تقديم الدعم للنازحين الذين استطاعوا الفرار من قبضة تنظيم داعش، تتواتر علينا بعض الأصوات التي تطالب باعتماد سياسة الارض المحروقة في محاولة لتسجيل نصر سريع حتى لو كان على حساب دماء الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ، من ينطبق عليهم توصيف الأسرى، بعد ان تعذر عليهم الفرار والنزوح".
وأوضح أن "بعض الاجهزة الامنية تبنت سياسات تعسفية في دخول سكان بعض المحافظات النازحة الى محافظة بغداد وما واقعة جسر البزيبز الا شاهد ودليل على ذلك".
وحمل"التحالف الدولي ومن خلفه المجتمع الدولي مسؤول مسؤولية اخلاقية وقانونية تجاه حماية الأبرياء من سكان المحافظات المحتلة الذين لا ذنب لهم سوى انهم قد تقطعت بهم سبل الفرار والنزوح خاصة في ظل ممارسات بعض الجهات التي حاولت ان تتستر في رداء الحشد الشعبي وهذا الذي دعا بعض الجهات السياسية من توصيفها بالمليشيات الوقحة".
وحمل الاتحاد التحالف الدولي "مسؤولية دعم الحكومة العراقية ومؤسساتها الدستورية والوزارات العسكرية والأمنية من خلال توفير السلاح اللازم للمعركة وتكثيف الطلعات الجوية بالشكل الذي يحد من قدرات التنظيم ويشل من حركته".
ورفض الاتحاد "التفرد في القرار العسكري والامني من بعض الجهات والتشكيلات التي تتبنى منهجية العقوبة الجماعية والقصف العشوائي لبعض المناطق المحتلة"، محذرا "من عواقبها الوخيمة التي تنذر بكارثة انسانية يذهب ضحيتها عشرات بل مئات الألف من الأبرياء".
وبين الإتحاد انه "يدعم وزارة الدفاع العراقية والجيش العراقي وكل تشكيل عسكري رسمي يقاتل تحت راية العراق"، معربا عن قلقه الشديد "من منهجية وتصريحات بعض الجهات التي تلوح باعتماد سياسة الارض المحروقة واستهداف الابرياء والمدنيين، كما حصل من تصريحات تجاه مدينتي الفلوجة والصقلاوية".
ووجه الاتحاد دعوة الى الاجهزة الامنية بضرورة "تقديم الدعم للعوائل النازحة وتسهيل خروج المدنيين وعدم وضع المعوقات امام دخول العوائل النازحة الى بغداد والمحافظات الاخرى".
