أحدث الاخبار

السيد مقتدى الصدر يوضح بشأن الانتخابات النيابية ويرد على تسريبات التهديد

QNA
0

كنا/

أوضح زعيم التيار الوطني الشيعي السيد مقتدى الصدر، بشأن الانتخابات البرلمانية المزمع إقامتها في شهر ١١ من العام الجاري، كما تطرق إلى تسريبات استهداف مرقد السيد الشيعي الثاني محمد محمد صادق الصدر" قدس سره "

وفيما يلي نص بيان السيد مقتدى الصدر، بحسب ما نشره في موقعه الشخصي على منصة إكس، وتابعته وكالة القارئ للأنباء/كنا /،:

بسمه تعالى

إنها الانتخابات الأولى في العراق من دون التيار الشيعي الوطني، وهذا ما أدى إلى تزايد المخاوف عند المشتركين.. وتزايدت معها تكهناتهم للسيناريوهات المحتملة لذلك : فقيل إن التيار الشيعي الوطني) سوف يمنع الوصول إلى صناديق الاقتراع بالقوة.. وقيل إنه سوف يثير الفتن لكي لا تكون الأجواء جاهزة لإقامة الإنتخابات.. وقيل إنه سوف يستعين بقواعده الشعبية المليونية وإنزالهم إلى الشارع باحتجاجات ومظاهرات قد تكون سلمية أو غير ذلك.

نعم، إلي بعبه صخل يمعمع بل وكل إناء بالذي فيه ينضح، لأن الأمر لو كان معكوساً لفعلوها، بل ولأتوا بما هو أسوأ، بل إن بعضهم يتمنى أن لا تكون هناك انتخابات في موعدها المحدد، لأنه غير متيقن من نتائجها، فقد لا تكون لصالحه أو لكي يبقى بما حصل عليه من مغانم.. وكأن وجوده أهم من العملية الديمقراطية إن وجدت.

ولكن الغريب في البين، إن سهامهم ما زالت توجه نحو التيار الشيعي الوطني) على الرغم من اعتزاله للعملية الديمقراطية فضلاً عن انتخابات مهلهلة لا تسمن ولا تغني من جوع .. يتربع من خلالها الخاسرون ويهيمن فيها الفاسدون ويبتعد عنها الذين سنوا قانون التجريم وقانون الأمن الغذائي).

لكن، لا يُرمى بالحجر إلا الشجر المثمر كما هو معروف .. ولا ثمار لهم بطبيعة الحال. فليتوقع الجميع وخلال ما تبقى من أيام لموعد الانتخابات، تصعيداً من قبل عشاق السلطة ومحبي الكراسي ومن يسيل لعابهم للأموال والمناصب. 

فإن أردتم التصعيد، فأنتم تعلمون إننا لها ولن تخيفنا تهديداتكم ولن تضرنا سهامكم .. فما هي إلا شقشقة هدرت ثم تتحول بعد الإعلان عن النتائج إلى صراعات بينكم أنتم الذين اشتركتم بها ... فالنتائج ستختلف عن ما سبق، فالشعب وعى وللوطن رعى.. وسوف يقاطع المقاطعون.. ويشترك من أراد الإشتراك لكنه سيتبع تعليمات علمائه وحكمائه وسوف لن يعطي صوته للمجرب فالمجرب لا يجرب.. مو لو مو مو ؟!

لكنهم لو كانوا من أهل الحكمة والنظر الثاقب لتركوا كل هذه الترهات وأخذوا بنظر الإعتبار التحديات والمخاطر التي تحيط بالعراق وشعبه من الداخل والخارج ولا سيما في خضم ما يحدث في المنطقة والتي لن يكون العراق بمنأى عنها إذا ما تركوا الأهم وخاضوا بالترهات فالسلاح منفلت في عراقنا والإختراق مستمر وقواتنا الأمنية لا رعاية لها ولا سيما الحشد الشعبي الذي تنازل الساسة عن سن قانونه سابقاً بعد أن صدعوا رؤوسنا بقدسيته، ومن يتنازل عن نفع الحشد المقدّس سوف يتنازل عن باقي مقدّساته وبكل وهن وضعف واستكانة مع شديد الأسف.

مضافاً إلى ملفات الجفاف والتلوث والكهرباء وسوء التعليم وتردي الإقتصاد وحماية الحدود والملفات الصحية والمستشفيات التي تعاني الويلات والملفات الأمنية التي ليس لها من راع، فسلاح بعض العشائر من ناحية وسلاح المليشيات من جهة ومقرات المليشيات التي صارت في كل زقاق بلا نفع غير وجود أسلحة قد تنفجر وما من متضرر إلا الدم العراقي.

فيا أيها الرهط، إن كنتم تدعون أن قوتكم قوة للعراق وشعبه، فالعراق وشعبه في خطر إذ البطالة مستشرية والأفكار المنحرفة والمتشددة متفشية والأمراض منتشرة والفقر والفساد الأخلاقي يتزايد.. فالخطر خطر ديني وعقائدي وليس خطراً وطنياً فقط .. فأين أنتم من (التشيع)؟؟! 

ومن يخاف من عودة البعث ويخيف به الآخرين وهو حزب متهالك لا أثر له.. فكيف به أمام المخاطر الأخرى ؟! كالإرهاب والتطبيع والتبعية والتشدد والطائفية ؟!

فعليكم أن تتعظوا بما حدث ضد أحبتنا في لبنان وضد صديقكم السابق في سوريا وما حدث في اليمن بل وحتى الجمهورية الإسلامية.. فإنها إن تضررت قليلاً من حرب الإثني عشر يوماً .. فإن العراق قد يتضرر خلال إثني عشر ساعة فقط ولن تجد أحداً من (المقاولين) ولن تسمع أصواتهم كما حدث بعد مقتل قائد الحرس الثوري رحمه الله.

فلا يغرنكم بالله الغرور.. فلن تنفعكم أموالكم ولا مسيراتكم.. التي قيل إنها تريد استهداف مرقد الشهيد الثاني قدّس سرّه الشريف كما في التسريبات الأخيرة التي وصلتنا .. لكن لن تفعلوا، فذلك مضر بوجودكم وأنتم تعلمون ذلك...

ولن تكون مثل هذه التسريبات مثاراً للفتنة فنحن نحب الوطن ولا نريد له الضرر ولن يتفاعل أحد مع فتنتكم فنحن نراهن على وعي وطاعة (التيار الشيعي الوطني) أكيداً كما عهدناهم.. وحسبي الله ونعم الوكيل.

مقتدى الصدر 


إرسال تعليق

0تعليقات
إرسال تعليق (0)

 


 


 


#buttons=(Accept !) #days=(20)

يستخدم موقعنا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. اعرف المزيد
Accept !