اتهم المتحدث باسم الحكومة السودانية دولة الإمارات بمساعدة ميليشيات "ترتكب الجرائم ضد الإنسانية"، مشيرا إلى أن بلاده سلكت "نهجا حضاريا" عبر لجوئها إلى محكمة العدل الدولية لمقاضاتها.
وقال الإعيسر في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السودانية "سونا": "اليوم، قدم السودان قضيته العادلة إلى ساحة القضاء الدولي، أمام أرفع محكمة في العالم.. إنه نهج حضاري متقدم في مواجهة دولة الإمارات، التي تلطّخت أياديها بدماء الأبرياء من النساء والأطفال والشباب وكبار السن، وساعدت الميليشيات في ارتكاب المجازر والجرائم ضد الإنسانية، من اغتصاب وتهجير وتشريد وتدمير للبنى التحتية".
وأضاف: "إنها خطوة تعبّر عن عراقة الشعب السوداني وحضارته الضاربة في عمق التاريخ، حضارة امتدت لآلاف السنين قبل الميلاد، أرادت أن تطمسها دولة لم يظهر كيانها إلى الوجود إلا في عام 1971، ولم يمضِ على تأسيسها سوى أربعة وخمسين عاما".
وأشار إلى أنه "عندما تأسست في السودان جامعة الخرطوم عام 1902 باسم كلية غردون التذكارية، كانت الإمارات لا تزال تخطو أولى خطواتها نحو التكوين".
واستطرد قائلا: "يا لِبساطة التاريخ وحداثة التجربة! حتى في الإجرام، لم تبلغ الإمارات بعدُ مبلغ إخفاء آثار الجريمة، وذلك من فرط حداثة عهدها، في كل شيء، حتى في المآثم وارتكاب الجرائم".
واختتم المتحدث باسم الحكومة السودانية وزير الإعلام خالد الإعيسر بالقول: "التحية لفريق الخبراء السودانيين ممثلين في لجنة الدعاوى الدولية ضد ميليشيا الدعم السريع المتمردة وقادتها والدول الداعمة لها، والتحية للشعب السوداني العريق".
المصدر: وكالات