أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن" الرئيس الأميركي دونالد ترامب “كتب رسالته لكنها لم تصلنا بعد”، مشيراً إلى أنه “من المقرر أن تصل إلينا عبر دولة عربية”.
وقال عباس عراقجي، اليوم الأربعاء، على هامش اجتماع مجلس الوزراء بشأن عقد الجلسة غير العلنية لمجلس الأمن الدولي بشأن البرنامج النووي الايراني “الجلسة غير العلنية لمجلس الأمن الدولي التي طلبتها بعض الدول، إجراء جديد وغريب تماماً ونحن نستغربها ونشكك جدياً في حسن نية البلدان التي طلبت عقد هذه الجلسة ونأمل أن يقوم مجلس الأمن بواجبه على النحو الصحيح وألا يتأثر بخلق الأجواء من قبل بعض الدول”.
وفيما يتعلق بالتفاوض، أكد عراقجي أنه “لطالما كنا على استعداد للتفاوض بشأن القضية النووية من موقف متساو، وأجرينا أيضاً مفاوضات بشأن خطة العمل المشتركة الشاملة، والمفاوضات مستمرة”.
وأضاف “لقد انسحبت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة من خطة العمل المشتركة الشاملة، ونحن نتفاوض مع ثلاث دول أوروبية، وستعقد الجولة الجديدة قريباً، کما نتفاوض مع الصين وروسيا في نفس الوقت ومن المقرر أن يعقد اجتماع ثلاثي بين الصين وإيران وروسيا بهذا الخصوص خلال الأيام القلیلة المقبلة”.
وسبق أن أعلنت الخارجية الايرانية عن اجتماع ثلاثي بين إيران والصين وروسيا يوم الجمعة المقبل في العاصمة الصينية بكين على مستوى نواب وزراء الخارجية سيركز على التطورات المتعلقة بالملف النووي الإيراني ورفع العقوبات.
إلى ذلك، قال عراقجي إن “إيران عضو في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية وبرنامجنا النووي يتحرك في نفس الإطار”، مضيفاً أن “برنامج إيران النووي ديناميكي للغاية وينمو ويتطور، لكننا نتصرف في إطار التزاماتنا في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ولا نضع أي حظر أو قيود على أنفسنا”.
وعن مواقف الاتحاد الأوروبي ضد إيران، خاصة في مجلس المحافظين وتأثيرها على المفاوضات النووية، قال “مفاوضاتنا مع الأوروبيين كانت مستمرة وستستمر”.
وأضاف “لطالما اعتمد الأوروبيون سياسات خاطئة للغاية، فبعد انسحاب أمريكا من خطة العمل المشترك الشاملة ، قدموا لنا التزامات لم يتمكنوا من تنفيذها، وعليهم الآن قبول مسؤوليتهم وستناقش هذه القضية أيضاً في المفاوضات مع أوروبا”.
وقال عراقجي عن المزاعم المتعلقة بعزلة إيران إن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتمتع بعلاقات ودية واسعة جدًا ومشاوراتنا مستمرة مع العديد من الدول”.
المصدر: وكالات
