قال وزير النقل رزاق محيبس السعداوي ، خلال مشاركته في أعمال الدورة الـ ٨٧ للجنة النقل الداخلي ITC في جنيف، ان: حكومتنا تعمل على إرساء مفاهيم العدالة المناخية ولدينا مشاريع ستراتيجية مع دول الجوار .
وشارك السعداوي، اليوم الثلاثاء، في أعمال الدورة السابعة والثمانين للجنة النقل الداخلي ITC المنعقدة في جنيف، بحضور الممثل الدائم للعراق في الأمم المتحدة عبد الكريم هاشم مصطفى، ورئيس لجنة النقل النيابية زهرة البجاري، ومدير عام المسافرين والوفود المهندس كريم كاظم حسين، وعدد من المسؤولين في الوزارة.
والقى وزير النقل كلمة في أثناء انعقاد الطاولة المستديرة الدولية الأولى، التي ناقشت تعزيز النقل الداخلي المستدام، والنجاحات والتحديات ضمن هذا الإطار حتى عام ١٩٣٠.
واستهل الوزير كلمته، بحسب ما اورده بيان للوزارة تلقته وكالة القارئ للانباء/كنا/،" باستعراض المشاريع الحكومية في ما يخص سبل تعزيز الربط المستدام للنقل الداخلي الإقليمي، وتعزيز العمل المناخي للنقل الداخلي، والتي تشمل إرساء مفاهيم العدالة المناخية، لخفض انبعاثات الكربون، مؤكدا أن ذلك يتطلب تعاوناً دولياً جاداً.
واشار السعداوي، في كلمته الى ان وزارة النقل باشرت قبل أكثر من عامين توسيع شبكات النقل الجماعي الداخلي، في العاصمة بغداد وعموم المحافظات، إضافة إلى تفعيل عمل التاكسي النهري، وتأهيل وتنشيط شبكات السكك الحديد بين المحافظات العراقية.
وزاد بالقول: على مستوى الربط مع دول الجوار، فإن عددا من المشاريع الإستراتيجية نعمل على إنشائها، بالتنسيق مع تلك الدول، لا سيما مشروع طريق التنمية، الذي يربط بين قارتي آسيا وأوروبا عبر تركيا، ويتضمن مسارات نقل متعددة الوسائط، انطلاقا من أقصى جنوب العراق، وحتى الحدود التركية"، مشيرا الى ان هذا المشروع يستهدف "تحقيق تكامل اقتصادي لدول المنطقة، وتعزيز خارطة النقل العالمية، إذ يتطلع العراق، بشكل دائم، إلى تعزيز التعاون مع دول الجوار والمنطقة، بشتى المجالات".
واشار الى ان الوزارة في طور إنجاز التصاميم التفصيلية لمشروع طريق التنمية الاستراتيجي بمساريه البري والسككي، لطرحه أمام الشركات العالمية الكبرى كفرصة استثمارية، تزامنا مع انطلاق العمل في مشروع ميناء الفاو الكبير بمرحلته الأولى، والذي يشكل الشريان الرئيس لطريق التنمية، مؤكدا ان الحكومة العراقية تأمل عبر هذين المشروعين تحقيق نموٍّ ومكاسبَ اقتصادية كبيرة للعراق ودول المنطقة والعالم.