كنا /
عثر طفل إنجليزي يُدعى جيمس هاييت، في عام 2010، وفي حادثة غير متوقعة، الذي كان في الثالثة من عمره، أثناء لعبه بجهاز الكشف عن المعادن الخاص بوالده، على قلادة ذهبية تاريخية تعود إلى القرن السادس عشر. كان هذا الاكتشاف بمثابة مفاجأة مذهلة، ليس فقط لأنه جاء من طفل صغير، بل أيضًا لأنه كشف عن قطعة أثرية نادرة ذات قيمة تاريخية هائلة.
القلادة، التي كانت مصنوعة من الذهب بنسبة تتجاوز 70%، تم تصنيفها كأحد الاكتشافات الأثرية الأكثر أهمية في ذلك الوقت. وبحسب القوانين البريطانية، يتم تقييم مثل هذه الاكتشافات من قبل خبراء متخصصين، حيث يتم تحديد قيمتها الحقيقية، وغالبًا ما يُقسم عائد بيع القطعة بين المكتشف ومالك الأرض التي تم العثور فيها عليها.
تُقدَّر قيمة هذه القلادة بحوالي 2.5 مليون جنيه إسترليني (ما يعادل تقريبًا 4 ملايين دولار في ذلك الوقت)، مما جعل هذا الاكتشاف أحد أغنى وأهم الاكتشافات الأثرية في تاريخ المملكة المتحدة. القصة لم تقتصر على تسليط الضوء على اكتشاف مذهل فحسب، بل أيضًا على الأثر الكبير الذي تتركه هواية الكشف عن المعادن في عالم الآثار، وكيف يمكن لهواة هذه الهواية أن يساهموا في إحياء التاريخ واكتشاف أسرار مفقودة.
لكن الأهم من ذلك، هو كيف يمكن للحظات بسيطة، مثل لعب طفل صغير في حديقة، أن تؤدي إلى اكتشافات قد تغير مجرى التاريخ. فقد أظهرت هذه القصة أن كل لحظة تحمل في طياتها إمكانية لاكتشاف شيء عظيم، وأن التاريخ لا يزال يخبئ الكثير من الأسرار التي تنتظر من يكتشفها.
