أفرجت إيطاليا عن المواطن الإيراني محمد عابديني، الذي اعتقل بناء على طلب الولايات المتحدة، وعاد إلى بلاده بعد جهود دبلوماسية مكثفة.
وواجه عابديني اتهامات أمريكية بتوريد مكونات إلكترونية لإيران، قالت واشنطن إنها استخدمت في هجوم بمسيرة.
نفت إيران هذه الاتهامات، ووصفتها بأنها بلا أساس. القضية أثارت توترا قانونيا ودبلوماسيا بين الأطراف.
وصل رجل الأعمال الإيراني محمد عابديني إلى إيران عقب إطلاق سراحه من قبل السلطات الإيطالية ، التي ألغت أمر اعتقاله بناء على طلب من وزير العدل الإيطالي كارلو نورديو.
وربطت وسائل إعلام إيطالية قضيته باحتجاز الصحفية الإيطالية تشتشيليا سالا في طهران بعد ثلاثة أيام من اعتقال عابديني.
وأُفرج عن سالا وعادت إلى إيطاليا يوم الأربعاء. ونفت إيران الاتهامات بأنها سجنتها للضغط على روما للإفراج عن عابديني.
وكان عابديني محتجزا منذ كانون الأول/ديسمبر في إيطاليا، بناء على طلب من الولايات المتحدة. وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان أن المتحدث باسمها، إسماعيل بقائي، أكد عودة عابديني إلى وطنه بعد جهود دبلوماسية.
واجه عابديني، البالغ من العمر 38 عاما، اتهامات أمريكية بـ"توريد مكونات إلكترونية متطورة إلى إيران"، وهو ما اعتبرته واشنطن انتهاكا لقوانينها وعقوباتها على طهران. وأوضحت وزارة العدل الأمريكية أن تلك المكونات استخدمت في هجوم بطائرة مسيرة في كانون الثاني/يناير 2024 أودى بحياة ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن.
ووصفت إيران الاتهامات الأمريكية بأنها "لا أساس لها"، مؤكدة أنها ليست طرفا في هذه الحادثة. ومنذ اعتقاله، كان عابديني محتجزا في سجن بمدينة ميلانو الإيطالية.
وأعلن وزير العدل الإيطالي، كارلو نورديو، أن بلاده سعت لوضع حد لاحتجاز عابديني ومنع تسليمه للولايات المتحدة، مشيرا إلى أن المعاهدة بين إيطاليا والولايات المتحدة تتطلب توافق التهم مع القوانين في كلا البلدين.
بدورها أكدت وزارة العدل الإيطالية أن التهم الموجهة لعابديني، مثل "الارتباط الإجرامي بانتهاك قانون القوى الاقتصادية الطارئة الدولية"، لا تعتبر جريمة بموجب القوانين الإيطالية.
كما أضافت الوزارة أن الاتهامات المتعلقة بدعم الإرهاب لم تستند إلى أدلة كافية لتبرير تسليمه.
وبحسب وثائق الاتهام الأمريكية، كان عابديني يدير شركة إيرانية متخصصة في تصنيع وحدات ملاحية تستخدم في برنامج الطائرات المسيرة العسكرية التابعة للحرس الثوري الإيراني. وأشارت السلطات الإيطالية إلى أن هذه الأنشطة قد يكون لها تطبيقات عسكرية، لكنها ليست مخصصة لذلك بشكل حصري.
المصدر: وكالات