كنا / متابعات
كشفت صحيفة (معاريف) العبرية، النقاب عن عرض غير مسبوق من قبل شركة سياحية إسرائيلية على مسؤولين سوريين في القطاع السياحي، بهدف إعداد بنية تحتية للسياحة المستقبلية.
وذكرت الصحيفة أن شركة (تيرانوفا) الإسرائيلية، أطلقت مبادرة مفاجئة في قطاع السياحة بالشرق الأوسط، وتوجهت إلى كبار المسؤولين السوريين، للتعاون في بناء بنية تحتية للسياحة المستقبلية للإسرائيليين في سوريّة.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ هذه المبادرة جاءت بعد تصريحات البروفيسور الإسرائيليّ مردخاي كيدار، أنّه يمتلك علاقات مع كبار الشخصيات في المعارضة السورية، مدعيًا أنّهم “أبدوا استعدادهم لفتح سفاراتٍ متبادلةٍ بين تل أبيب ودمشق بعد طرد قوات حزب الله وإيران من سوريّة”، على حدّ تعبيره.
ونقلت الصحيفة عن رئيس شركة (تيرانوفا) دافيد كلمان بقوله: “قررنا استغلال الفرصة والتوجه إلى رئيس اتحاد وكلاء السفر ورئيس اتحاد مكاتب السياحة في سوريّة”، مشيرًا إلى أنّ سوريّة تمتلك مواقع تاريخية رائعة، وشواطئ جميلة في اللاذقية وطرطوس، إلى جانب نقاط الجذب الأخرى.
وبحسب تقدير كلمان، فإنّ “الجمهور المستهدف المحتمل 175 ألف إسرائيليّ من أصلٍ سوريٍّ، و150 ألفًا من الطائفة الدرزية، ومليونان من عرب إسرائيل، (أيْ عرب الـ48) إضافة إلى سياح إسرائيليين آخرين”.
وتابع: “إسرائيل هي واحدة من الأسواق الرائدة في السياحة الصادرة”، متطرقًا إلى أنّ أكثر من 240 ألف سائح إسرائيلي زاروا تايلاند، إلى جانب الزيادة الكبيرة في زيارة الإمارات.
ولفت إلى أنّ حوالي نصف مليون إسرائيلي كانوا يزورون شواطئ سيناء سنويًا قبل الحرب، وكان مليونا إسرائيليّ يزورون أيضًا تركيا.
وبيّن أنه بالنظر إلى هذه البيانات فإن السياحة الإسرائيلية في سوريّة، ستكون بحجم مئات الآلاف بشكل سنوي، نظرًا لأنّ السياحة إلى سوريّة تأتي من روسيا وإيران، ومن المتوقع أنْ تنخفض بشكلٍ كبيرٍ بسبب التغيرات السياسيّة، على حدّ تعبيره.