كنا /
٣ اسابيع حاسمة ومصيرية ومفتوحة على كل السيناريوات العسكرية حتى موعد الانتخابات الاميركية، سيحددون مستقبل المنطقة ولمن السيادة، للشرق الاوسط الجديد او للشرق العربي الجديد.
وفي المعلومات، ان الاسابيع المقبلة محكومة بمشهدين استثنائيين، الاول، الرد الاسرائيلي على الضربات الإيرانية التي استهدفت تل ابيب ومناطق واسعة من فلسطين المحتلة واعلان بايدن انه يعرف التوقيت والأهداف، مما يضع المنطقة على فوهة بركان بانتظار المعركة الكبرى التي باتت على الأبواب في ظل الحشود والاستعدادات الاسرائيلية، وفي المعلومات، ان اي هجوم اسرائيلي على ايران سيواجه برد كبير، بعد قرارها التخلي عن الصبر الاستراتيجي وانخراطها في المواجهة عسكريا وديبلوماسيا، وابلاغها جميع دول القرار، انها لن تسمح بهزيمة حزب الله وحماس عسكريا وسياسيا، حتى لو تدحرجت الامور الى الحرب الشاملة وسقوط الخطوط الحمراء، وبالتالي فان ضرب المفاعلات النووية الإيرانية كما تهدد اسرائيل، سيقابله رد من الحرس الثوري بقصف مفاعل ديمونا والاماكن الاستراتيجية، وعلى العالم عندئذ تحمل النتائج والكوارث وجنون نتنياهو في ظل وجود اضعف ادارة اميركية في التاريخ لا تقرأ الا بالكتاب الاسرائيلي، وكل همها كسب اللوبي الصهيوني للعودة الى البيت الابيض على حساب دماء اللبنانيين والفلسطينيين.
والحدث الثاني سيكون جنوبا عبر منازلة كبرى بين رجال حزب الله والقوات الاسرائيلية قبل الانتخابات الاميركية، بين الالوية الاسرائيلية الـ ٥ ورجال الله في الميدان، ومن المتوقع ان تشن "اسرائيل" عملية كبرى وفى توقيت واحد من كفرشوبا وشبعا الى الجولان، واحتلال منطقة بين ٣ و١٠ كيلومترات وتحويلها الى منطقة قاحلة جرداء بعد تفجير عشرات القرى ومحوها عن الخريطة، منطقة لا حياة فيها ولا ماء، الامرة فيها "لاسرائيل"، تدخلها ساعة تريد وحسب المعلومات، فان حزب الله اعد العدة للمواجهة الكبرى، والجبهة باتت جاهزة للحرب المفتوحة والطويلة، وحزب الله قادر على اسقاط هذا المشروع عبر الاف المقاتلين المنتشرين في الدشم والانفاق وعلى التلال وبين الوديان والهضاب والضخور، اعدوا عشرات الكمائن، يملكون المسيرات من مختلف العيارات، والقنابل والصواريخ والمدافع المختلفة التي باتت جاهزة وتم «تلقيمها» ونزع «صمامات الأمان» و«اخذ الاقسام»، وبين كل «متر _ ومتر» ستكون هناك مقبرة لجنود الاحتلال على صيحات «لبيك نصرالله» وتكبيرات الله اكبر، اما السلاح الاكبر والاقوى والامضى فهو سلاح الإيمان والعزيمة، وهذا السلاح سيحسم المعركة ولا يملكه جنود العدو، وبهذا الإيمان أختبر مقاتلو الحزب جنود الاحتلال في المواجهات البرية منذ ١٧ ايلول وهزموهم في كل المعارك المباشرة.
وفي الجولان، ايضا، استعد الجيش السوري لكل الاحتمالات والتصدي لاي محاولة اسرائيلية التفافية على المقاومة، يسانده الاف المقاتلين اليمنيين والعراقيين والفلسطينيين والحرس الثوري المنتشرين على الجبهة وجاهزون للقتال، ولن تكون جبهة الجولان «رخوة» كما يظن البعض.
وفي المعلومات، المعركة اتية حتما، وربما كانت الاخيرة، ومعها ستنقلب المعادلات التي تؤسس البدايات للشرق العربي الجديد.
وحسب مصادر سياسية عليمة، المقاومة لن تهزم رغم كل عمليات التهويل والابتزاز وانقلابات ذوي القربى والحرب الاعلامية من الداخل والخارج، المباحة رسميا تحت حجة الحرية الاعلامية، فيما "اسرائيل" وجهت عقوبة الإعدام للصحافي الاميركي جيريمي لوفريدو بسبب تقريره الاعلامي عن الضربات الصاروخية الإيرانية واستهدافها قواعد عسكرية استخباراتية قامت بتنفيذ الاغتيالات، واين سقطت تلك الصواريخ؟ وما زال الصحافي الاميركي معتقلا ولم تعلق الحكومة الاميركية على الامر، وتتهمه الشرطة الاسرائيلية انه عرض الامن القومي للخطر بعد ان ابلغ عن المواقع التي سقطت فيها الصواريخ الإيرانية. وذكر لوفريدو ان الضربات الإيرانية أصابت اهدافا من بينها قاعدة نيفاتيم وغيرها من القواعد الاستخباراتية. واصدرت صحيفة «ذا غراي زون» وهي الوسيلة الاعلامية التي كان يعمل لوفريدو لمصلحتها بيانا اعلنت فيه اعتقال السلطات الاسرائيلية للوفريدو، واكدت على محاربة القرار والاتهامات التي وجهت ضده، وقد اصدر القاضي الاسرائيلي قرارا بإطلاق سراحه لكن الشرطة استانفت القرار وبقي محتجزا ويواجه حكما بالاعدام، ما جرى مع الصحافي الاميركي برسم بعض الاعلام اللبناني والعربي والحكومة اللبنانية التي يجب ان تتحرك فورا لمنع التجاوزات الكبيرة في الإعلام التي تسوق للاحتلال وتدافع عن حروبه الاجرامية ضد اللبنانيين.
المعركة على الأبواب، والحزب جاهز بعد ان رمم الضربات التي تعرض لها سريعا، واختار قادة جدد مكان القادة الشهداء فؤاد شكر وعلي كركي وابراهيم عقيل وغيرهم، وتم إقفال كل الثغر، ولايمكن لحزب في العالم ان ينهض بهذه السرعة من الضربات الكبرى التي تعرض لها لولا صلابته وصلابة قياداته وقوة مؤسساته وكل أجهزته، والفضل الاول في ذلك يعود للشهيد الاكبر سماحة السيد حسن نصرالله الذي بنى حزبا لا يقهر مهما بلغت الهجمات والمؤامرات والغدرات.