كشف الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بتوجيهه دعوة إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لزيارة طهران ، مؤكد: وسأزور السعودية إذا توفرت الفرصة.
وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، خلال مؤتمره الصحفي الأول منذ فوزه بالانتخابات، وردا على سوال مراسل قناة الميادين حول علاقات ايران مع المملكة السعودية العربية وامكانية زيارته الى الريياض في المستقبل القريب،: "يجب أن نتبادل الزيارات مع السعودية وأنا أرحب بكل تقارب"، موضحا: "سنسعى لتحسين العلاقات مع السعودية ومصر والأردن... إذا استطعنا حل الخلافات بين المسلمين واتحدنا لما تمكن الأعداء من قتل نسائنا وأطفالنا وارتكاب الجرائم في غزة
وشدد: "نؤمن بأننا إخوة مع دول المنطقة وأرحب بأي خطوة لتحسين العلاقات معها...وجهت دعوة إلى ولي العهد السعودي لزيارة طهران وسأزور السعودية إذا توفرت الفرصة"، مؤكدا: "سنسعى إلى تنمية علاقاتنا مع السعودية ومصر والأردن".
وافادت وكالة مهر للأنباء، انه"عقد اليوم الاثنين المؤتمر الصحفي الاول لرئيس الجمهورية الاسلامية مسعود بزشكيان، في قاعة المؤتمرات بطهران، بحضور الصحفيين وأعصاب وسائل الإعلام المحلية والأجنبية. ويغطي هذا المؤتمر الصحفي أكثر من 300 صحفي محلي وأجنبي.
وقال رئيس الجمهورية في بداية هذا المؤتمر: "اخترنا هذا اليوم للمؤتمر الصحافي لأنه يأتي في أسبوع الوحدة الإسلامية، كما تعمدنا التأخير في اقامة المؤتمر لنعمل شيئا ونستطيع ان نرد الى الاسئلة"، مؤكدا ان نهج حكومته سيكون مبنيا على الوفاق والوحدة".
وردا على سؤال مراسل حول ما قاله خلال زيارته الى العراق بشأن تشكيل اتحاد اقليمي على شكل الاتحاد الاوروبي، قال الرئيس بزشيكان: "الدعوة إلى إلغاء الحدود بين دول الجوار يعود إلى دعوة الإسلام إلى الوحدة بين المسلمين"، مبينا: "علينا تحسين الاتفاقيات مع الدول الأجنبية من أجل حل المشكلات الداخلية والخارجية".
وحول برامج الحكومة لحل المشاكل الاقتصادية وكذلك انضمام ايران الى مجموعة العمل المالي، قال بزشكيان: "سنبعث برسالة إلى مجمع تشخيص مصلحة النظام لإعادة النظر في قضية انضمام البلاد الى مجموعة العمل المالي".
كما أكد على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية لمعالجة المشاكل الاقتصادية. وقال أيضًا إن إدارته ستحاول جذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول المجاورة وخارجها، مضيفا: "نأمل حل مشكلة التحويلات البنكية من أجل فتح البلاد أمام الاستثمارات الأجنبية وعلينا الاتحاد تحت راية قائد الثورة والاستفادة من خبرات الجميع حتى لو كان معارضاً لنا".
وتابع: "شكلنا مجموعة عمل لمواجهة الفساد والمحسوبية والرشوة في البلاد، ومن الضروري تعزيز ثقة الشعب بالحكومة وأسعى إلى تعزيز التماسك والوحدة بين شرائح المجتمع".
وردًا على سؤال من مراسل تلفزيون الصين المركزي في طهران، أشاد الرئيس الايراني بدور الصين في الوساطة بين إيران والمملكة العربية السعودية وتعزيز التعاون في المنطقة، وقال: "علاقتنا مع الصين استراتيجية ووساطة الصين بين إيران والسعودية كانت خطوة مهمة لتحقيق التضامن في المنطقة ولدينا علاقات جيدة مع الصين وروسيا ودول الجوار".
وردا على سؤال مراسل قناة الجزيرة بشأن المزاعم المتربطة با تزويد ايران اليمن للصواريخ التي يستهدف بها الكيان الصهيوني، نفى الرئيس الايراني هذه المزاعم نفيا قاطعا وقال: "لم نقم بتسليم الصواريخ الفرط صوتية الى اليمن لكننا نقف في جبهة واحدة مع اليمنيين وباقي شعوب المنطقة في مواجهة اسرائيل".
وأضاف رئيس الجمهورية: "ننسق مع الأصدقاء في المنطقة لمواجهة إسرائيل التي تقتل النساء والأطفال وحلفاؤنا ولا سيما في اليمن يملكون التقنية اللازمة لإنتاج الصواريخ المتطورة...نعم لدينا أسلحة فرط صوتية ولدينا الأقمار الاصطناعية لكن لا صحة بإرسال صواريخ إلى اليمنيين، بل ما يمتلكه اليمنيون من صواريخ نتاج جهودهم والصاروخ المستخدم في هجوم أمس غير موجود في إيران...الوصول إلى اليمن يستغرق أسبوعا فكيف يمكن أن نرسل صاروخا إلى هناك دون أن يكتشفه أحد".
وأشار الى جرائم الكيان الصهيوني في قطاع غزة منذ اكثر من عشرة اشهر والحصار الجائر المفروض على الشعب الفلسطيني، واكد ان ضرورة التصدي لإسرائيل أمر لا يقبل النقاش، محذرا: "حقوق الإنسان في خطر...كيف تسمح القوانين الدولية بقتل إسرائيل الأبرياء وقصفها المستشفيات".
وردا على سوال مراسل قناة الميادين حول علاقات ايران مع المملكة السعودية العربية وامكانية زيارته الى الريياض في المستقبل القريب، قال الرئيس الايراني: "يجب أن نتبادل الزيارات مع السعودية وأنا أرحب بكل تقارب"، موضحا: "سنسعى لتحسين العلاقات مع السعودية ومصر والأردن... إذا استطعنا حل الخلافات بين المسلمين واتحدنا لما تمكن الأعداء من قتل نسائنا وأطفالنا وارتكاب الجرائم في غزة".
وشدد: "نؤمن بأننا إخوة مع دول المنطقة وأرحب بأي خطوة لتحسين العلاقات معها...وجهت دعوة إلى ولي العهد السعودي لزيارة طهران وسأزور السعودية إذا توفرت الفرصة"، مؤكدا: "سنسعى إلى تنمية علاقاتنا مع السعودية ومصر والأردن".
واجابة على سؤال حول العلاقات مع دولة تركيا الجارة، قال الرئيس بزشكيان: "تركيا دولة شقيقة وصديقة وجارة لنا وثقافتنا وعقيدتنا ملتحمة ببعضها ويجب أن تكون العلاقات ممتازة معها كما يجب تعزيز العلاقات الاقتصادية معها"، وأكد انه لافاصل ولابعد بين ايران وتركيا الا عبر الحدود الجغرافية، مضيفا: "سأزور تركيا وسأدعو المسؤولين الأتراك إلى زيارة إيران".
ردا على سؤال حول رفع العقوبات الجائرة الغربية ضد ايران وكذلك رد ايران على الكيان الصهيوني انتقاما لدماء الشهيد هنية، وقال: "يقولون لنا ألا نمتلك صواريخ، لأن يقصفونا مثل ما يفعلون في غزة! كلا لن يكون كذلك، علينا امتلاك القوة الرادعة بوجه العدو مادام أعدائنا مثل اسرائيل يمتلكون جميع الاسلحة المحظورة...إيران لم تفتعل أبداً الحروب وعلينا تعزيز قدراتنا لنحمي أنفسنا والمنطقة".
وأضاف: "مع ما تفعله إسرائيل في المنطقة وباغتيال الشهيد إسماعيل هنية في طهران، انهم يريدون جرنا إلى حرب إقليمية، وقد مارسنا ضبط النفس حتى الآن، لكننا نحتفظ بحق الرد وسنرد على الكيان الصهيوني في الزمان المناسب.
وأكد اننا لا نسعى إلى امتلاك الأسلحة النووية، لكن أميركا وأوروبا تهددوننا، نحن لسنا من يفرض العقوبات ومن انشأ قواعد عسكرية قرب بلادهم، بل انهم فرضوا العقوبات وانشأوا قواعد عسكرية قرب بلادنا.