كنا / أياد السماوي
عدد غير قليل من الأخوة والأصدقاء طلبوا مني معرفة الاقترحات الثلاثة التي تقدّم بها رئيس حزب تقدّم محمد الحلبوسي إلى الإطار التنسيقي في اجتماعه الأخير الذي عقد في بيت الشيخ همام حمودي والذي حضره الحلبوسي بنفسه ، ونزولا عند رغبة هؤلاء الأخوة والأصدقاء ولكي يطلع الشعب والرأي العام العراقي على هذه الاقتراحات البهلوانية المنافية للدستور والقانون ولقرار المحكمة الاتحادية العليا رقم ( ٣٢٢ / اتحادية / ٢٠٢٣ ) ، سأذكر بالتفصيل هذه الاقتراحات البهلوانية الثلاث ..
الاقتراح الأول .. الذي تقدّم به الحلبوسي هو أن يقدّم له الطرف الأخر الذي يمثله سالم العيساوي ومثنى السامرائي اللذان حضرا الاجتماع ، ثلاثة مرشحين لرئاسة مجلس النواب وهو يختار أحدهم مع إعطاءه وزارة التجارة لحزبه تقدّم ..
الاقتراح الثاني .. هو الحلبوسي يرّشح لهم ثلاثة أسماء وهم يختارون أحدهم لرئاسة المجلس ويعطيهم وزارة التجارة ..
الاقتراح الثالث هو أن يختاروا ثلاثة أسماء من النواب السنة الأكبر سناً في مجلس النواب ويتم اختيار أحدهم رئيسا للمجلس ..
هذه هي الاقتراحات الثلاثة التي تقدّم بها الحلبوسي من أجل استمرار مهزلة انتخاب رئيس مجلس النواب الجديد ، والمشكلة ليست في هذه المقترحات البهلوانية التي تقدّم بها الحلبوسي والتي لا تمت للدستور والقانون بصلة من بعيد أو قريب ، بل المشكلة في الإطار التنسيقي وقادته ، الذين استمعوا لهذه الاقتراحات البهلوانية وناقشوها ، فلم يكلّف أحدهم نفسه ويقول له طيب يا حلبوسي ما هو السند الدستوري والقانوني لهذه الاقتراحات وهل يسمح قرار المحكمة الاتحادية العليا رقم ( ٣٢٢ / اتحادية / ٢٠٢٣ ) بإعادة فتح باب الترشيح مجددا بعد البدء بإجراءات التصويت ؟ ولماذا لا تستكمل جلسة انتخاب الرئيس في المرحلة الثانية والتي هي المنفذ الدستوري والقانوني الوحيد ؟ ثمّ ألم يكن محمود المشهداني الذي خاض الجولتين الماضيتين مرشحا لحزب تقدم وتحالف دولة القانون ؟ وإذا كانت إرادة أغلبية النواب هي مع توّلي سالم العيساوي منصب الرئيس ، فهل يجوز لفلان أو فلان أن يدوسوا على الدستور والقانون وقرار المحكمة الاتحادية العليا بأقدامهم من أجل إرضاء خاطر صديقهم الحلبوسي ؟ ثمّ ألم يكن رأي قادة الإطار بأنّ محمد الحلبوسي يمثل خطرا على العراق ووحدته ؟ متى كان الحلبوسي مرضيا عندكم وماذا بشأن قرار المحكمة الاتحادية العليا الذي أدانه بتهم الحنث باليمين الدستورية ومخالفة الدستور والتزوير ؟ لماذا لماذا كلّ هذا يا قادة الإطار التنسيقي ؟ هل تعتقدون أنّ الدنيا قد ابتسمت لكم ولا من أحد سيحاسبكم على هذه المهازل ؟ ولنفترض أنّكم خارج الحساب ، ألا تخافون الله واليوم الأخر ؟ وأخيرا ألستم أنتم من اعترفتم أمام شعبكم وقلتم بالحرف الواحد لقد فشلنا ويجب أن لا يكون لنا أي دور قادم في رسم خارطة العملية السياسية القادمة في العراق ؟ متى ستخجلوا من شعبكم وتنهوا هذه المهزلة ؟؟؟
أياد السماوي
في ٢٥ / ٧ / ٢٠٢٤