أحدث الاخبار

قراءة أولية .. في ديوان/ الخيمة والهوية . للشاعر عبد الرزاق نعمة الأسدي..

ااا
0

 كنا / عادل شهاب الأسدي 




عن دار الزهراء للطباعة والنشر في البصرة أصدر ألشاعر عبد الرزاق نعمة الأسدي ديوانه الشعري الأول الموسوم ( ألخيمة والهوية ). احتوى بين دفتيه على  سبعٍ وثمانين صفحة من القطع المتوسط واشتمل على خمسٍ وعشرين قصيدة من الشعر العمودي والحر.. وصفها  قوله " هي شذرات  نظمتها في حب آل الرسول  (ص) لإحياء ذكرهم عليهم السلام أو خلجات من محبٍ لمن يحب. 

وقد جاء في الإهداء الذي تصدر الديوان إلى ( آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم  أهدي هذه النفحات).. إيمانا منه بعظمتهم ومكانتهم عند الله سبحانه وتعالى. 

لقد امتلك آل البيت الأطهار العقول والقلوب والتأريخ والحياة وأضحوا  منارا ومعلما روحيا ,وكيف يكون الإنسان حراً أبياً ينبذ كل أشكال الظلم . وقد جسد لنا  الله سبحانه وتعالى الذي أستخلصهم وطهرهم ونقاهم قوله:" ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) سورة الأحزاب آية  (33) التطهير.. أذا هم (الخيمة والهوية) ص 53/ كما وصفهم  الشاعر 

إمامنا الخيمة والهوية 

      وهو المرجى في الحياة وفي المنية 

هو ملجئي في وحشة الأيام 

           والسلوى لروحي والحمية 

هو في ضميري شامخ 

          علم بلا أدنى مرية ..  

تناولت قصائد الشاعر صورا ومواقفا شتى تصف علو شأنهم , وما لحق بهم من ظلم الطغاة والحكام المناوئين لهم .ففي قصيدة ( الحسين ع) والتي يهديها إلى (سيدي ومولاي أبى عبد الله ص48..

يقول:" 

ذكراك في القلب لا يمحى لها أثر

         تظل طول سنين العمر تستعرُ

 كفُ الجهاد جدير أن نقبلها

             ونرتمي تحت أقدام بها عبروا

ضحيت بالنفس والأحباب كلهمُ

                   وما خضعتَ لباغ قلبه حجرُ..    

ويبث الشاعر عبد الرزاق نعمة الأسدي  نفحاته معطرة  بشذى  آل بيت النبي واصفا إياهم بأجمل العبارات . ففي قصيدته " (هناك نرفع أيدٍ ص7 )  / إلى سيدتي فاطمة الزهراء (ع) يقول فيها ..

هي المواقفُ تُعلي شأن بانيها 

                     لا  الخوف يغلبهُ أو موتُ راعيها 

هو التصدي بعزمٍ للذين بغوا 

                  سود الوجوه وصوت الظلم ناديها 

إلى قولهِ ..  يظل ذكرك في أعماقِ أنفسنا 

                    باقٍ مع الدهرِ ولأجيال تُحكيها..

وعن مواقف أبي الفضل العباس عليه السلام وبمناسبة مولده الميمون  يصفه الشاعر ( في مولدٍ سُعِدت قلوبُ ص12 ) نقتطف منها هذه الأبيات 

  في مولدٍ سعدت قلوبُ

            يا من إلى نفسي قريبُ 

أم البنين  به   أفخري 

       نعم المواسي والمجيبُ 

يا  يومَ  مولدكَ  البهي

      في الصبحِ أو حلَ الغروبُ 

يبقى  زكيا  رائعا 

        وكأنه مسك وطيبُ ..

وينتقل الشاعر من روضة الى أخرى باثا شجوه وتعلقه بحب آل الرسول ذلك ما نستشفه من  قصيدته (زينب والدمع سواكب ص19) التي يصفُ فيها حال  الحوراء زينب عليها السلام المجللة بالبهاء الرسالي وعبق العبادة والعفاف سيدة الصبر التي  تلظت بنار الفقد والمصائب قوله " 

كيفَ احتملتِ لظى المصائبِ زينبُ

             والدهرُ بالأخيار دوماً يلعبُ

كيف اصطبرتِ على الأحبةِ غادروا 

           وبقيتِ أنتِ فيها الأم ولأبُ

  ألم ومأساة ودمع ساكب

          وروح يمزقها الفراق وترعبُ 

الى قوله .. وزينب  الخلد عزم قلَ ناظره 

              أكملت ما بدءوا فيه ولا عجبُ ..

وبمناسبة يوم الغدير يضم الشاعر صوته إلى صوت أهل البيت في محاربتهم للظلم والبغاة. إذ يقول في قصيدته" (أمير المؤمنين علي ع ص79 ) بيوم الغدير/   

أنا أرفض الظلم والظالمين 

وتُكبِرُ عيناي كل أبي 

وأعَظِمُ كل شجاعٍ أراه 

بوجه الطغاةِ عنيد قوي 

أنا للحسين 

يصرخ لحمي وينطق فمي

وروحي وقلبي يوالي علي .. إلى أخر القصيدة..

وبمناسبة ذكرى مولد الأمام موسى الكاظم عليه السلام  ص58) يقول الشاعر..

قف على مشهدَ وأنظر روعةًَ

             فإمامي مقصد للزائرين 

هو في الدنيا عظيم قدرهُ 

             فهو علم وتقى للعارفين 

الى قوله .. انه المولد باقٍ خالد 

               في ثنايا الروح شوقٍ وحنين

كلما عدت الى الدار أرى  

               شوقنا للعودِ ينمو كل حين ..

ولا ينسى الشاعر أصحاب الأمام الحسين (ع) الذين بذلوا مهجهم في سبيل نصرة إمامهم ليرتقوا إلى عليين حيث الشهادة والخلود ففي قصيدته المهداة إلى أصحاب الحسين ع ص70 يقول الشاعر "

بعزمٍ وحزمٍ أتوا  قاصدين 

وعافوا الأحبة  والموطنا 

أرى موتهم نصرهم في الحياة 

وعند اللقاء لهم مغنم .

الى قوله :لهم ما تشتهي الأنفسُ 

وأنعام وعسجد... وكذا السؤددُ 

والعزة والخيرات سرمدُ..

ان ما قدمناه من قصائد ما هي إلا نزر قليل مما كتبه الشاعر في حب آل الرسول.. 

عبد الرزاق نعمة ألأسدي من مواليد البصرة 1946 تخرج من جامعة البصرة قسم اللغة العربية عمل مدرسا للغة العربية في المدارس الثانوية في مدينة البصرة وخارج العراق . نشر العديد من قصائده في الصحف والمواقع الأكترونية وشارك بقصائده في الاحتفالات والتجمعات وفي المناسبات الدينية .له مخطوطة قصصية تحت الطبع ..

إرسال تعليق

0تعليقات
إرسال تعليق (0)

 


 


 


#buttons=(Accept !) #days=(20)

يستخدم موقعنا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. اعرف المزيد
Accept !