كنا /
لم نشهد في مباراة الجوية والزوراء اية خطط وتكتيكات لمدربي الفريقين، ولم نشاهد اية خبرة او لمحات فنية تكنيكية للاعبين في مواجهة كنا نترقبها لانها كانت تضم مجموعة من لاعبي المنتخب الوطني، ونتيجة المباراة أكدت أن الخطوط الأمامية لأهم فريقين يتمتعان بقاعدة جماهيرية كبيرة كانت فقيرة بكل شيء، في وقت صرفت الادارتان على اللاعبين مبالغ مالية كبيرة، ولكن بدون اية مردودات تحسم النتيجة.. إتحاد كرة القدم يطالب كاساس بفريق وطني قوي، وأكيد فإن الرجل مطالب بتحقيق النتائج الإيجابية، فكيف سيختار من بين هؤلاء اللاعبين من يستحق ارتداء القميص الوطني ويمثله خارجيا؟.. سؤال قد يكون محرجا لمدربي الجوية والزوراء . وما عمل المدرب وجهازه المساعد وهم يتصدون لمهمة التدريب وفرقهم تلعب بشكل عشوائي؟.. وماذا يعملون في الوحدات التدريبية، وهل حقا ان مدربينا يحملون افكاراً ولديهم عقليات مدربين، ويملون على لاعبيهم خططا سليمة تترجم في ارض الملعب او ان الحصة التدريبية عبارة عن فوضى هي الأخرى، ويبدو أنها كذلك، لان اللاعبين يؤدون أدوارا هامشية في الساحة، وأي مشجع قادر على أن يؤدي دورهم؟!.. في العديد من الأوقات نتحدث عن مقارنات لفرقنا مع الفرق الاوربية، وهو امر مستحيل ان نتحدث عنه لان اللاعب المحلي اثبت انه كذلك، فضلا عن كونه غير قابل لتطوير ذاته، وقد يرمي المدرب الكرة في سلة اللاعب أو الحكم ، وطالما سمعنا الكثير من المدربين يتحدثون عن الثقافة الرياضية الركيكة عند لاعبينا .. من يتحمل مسؤولية هذا التراجع المخيف بمستوى اندية الدوري، وهل حقا إن اللاعب أصبح يفكر بمبلغ عقده ولا يهمه الأداء أو أن إدارات الأندية تعمل على وفق منطق او مبدأ هذا هو الموجود او ان هناك اسباب اخرى لا نعرفها هي سبب تأخر كرة القدم العراقية على مستوى فرق الدوري المحلي والمنتخبات الوطنية؟.. من حق الجهاز الفني للمنتخب الوطني العراقي التفكير من الآن بلاعبينا المحترفين والاعتماد عليهم، لان اي لاعب في دورينا اصبح مطالبا بأن يراجع نفسه ومستواه الفني، قبل ان يطالب بضمه الى التشكيلة الوطنية.. من المؤسف ان نشاهد مباراة بين فريقي الجوية والزوراء، وهي بهذا المستوى البأئس فنيا.