كنت اخشى ان اقول مات عبد الحسين كاظم عيوش، وهل يموت صديق القلب الواضح الحنين المشرف التربوي استاذ عبد الحسين المواظب على الصلاة في جامع الجنينه من اهل النية الصادقة والمستفيض على زيارة الأئمة الاطهار .
يحزنني فقدك ، لكن انت حاضر معنا كنت عزيز النفس ونظيف القلب واللسان، لاتجامل تلخص الشخص من كلامه وتبتعد عن كل متلون ببصيرتك المعهودة.
لا انسى عندما كتبت لي رساله تشكرني وانت على سرير المرض المفاجئ والموت انها خطاب السمو الاخلاقي والصدق والمحبه الحقيقيه تحمل مضامين نفتقدها هذه الايام، نحن الذين تحملنا ويلات الحروب والاظطهاد في زمن العنجهية ، لست انسى وجودك معي وانا اشد الرحال للمجهول والرحيل القسري ١٩٩٩ والهروب من وطني وانا في وضع نفسي ومحنه، تشد ازري وتتماس برجولة لتودع صديقك الاقرب، لم اخبر احد غيرك لانك مستودع الاسرار وانت غير مبالي لجواسيس النظام ومخبريه.
"هم تجينه ردتك تجينه"
اليوم الذكرى السنوية لرحيلك، اتكلم مع صورك، والان هو الوقت الذي خصصناه لتبادل الكلام والاستماع لتصوراتك عن كل مايدور وعن ايامنا التي قضيناها في مسرح الساعة مع حميد صابر وحمد سلطان وجاسم حسن وكريم سيدخلف ، وضحكاتنا وجلساتنا وقفشاتك اللذيذة ، الكل يحبك ويسمع "سوالفك" وجمال احاسيسك وعمق مضامينك.
"علينه بس مر علينه"
بعدّك مؤلم وعسير على نفسي، افتقدك وحزني عليك افقدني الصواب اخي وصديق عمري انت حاضر معنا كنت نعم المربي الكبير والمثقف الواعي.
لوكان يرجى بالدموع لقاؤكم
لجرى دمعي في العيون غزير
لدي الكثير لكن افلتت الكلمات مني والان كما ترى في الصور انتظر المعزين بفقدك
"علينه بس مر علينه أتورد الاحلام من تمر علينه"