عندما تتنتهي من عد أصابعك العشرة يكون العام الحالي 2023 قد ودعنا لنستقبل العام الجديد الذي يحمل الرقم 2024 ونحن نتفاءل بمقدم الأعوام الجديدة ونتمنى ونطلق الأماني ونصرح بأن العام الجديد سيكون أحسن من سابقه ولكن ، فما أن تمر أيامه الأولى بفرح وأعياد حتى يعود عداد الأيام الى الوراء ليعيد علينا مآسي العام السابق ومنغصاته ونبدأ صراعنا مع الأيام ، فلم تتحقق أمانينا التي نشرناها على صفحات التواصل الإجتماعي أو الأنترنت والفيس بوك وغيرها .
كانت أمنيتي في العام الماضي أن أعود للقرية وأكون فلاحا أحرث الأرض وأسقي الزرع ، لكن تلك الأمنية لم تتحقق لأن أراضي قريتنا أستبيحت وسيطر عليها الذين ﻻ يخافون الله وأصبحت سبخا ﻻ تصلح للزراعة لكن الأمطار قد أعادت إليها الروح ونبتت فيها بعض الأعشاب التي تبشر بخير لتعطيني الأمل بأن أكرر أمنيتي السابقة علها تتحقق.
مجموعة من الأصدقاء قالوا لي كل أمنياتنا لم تتحقق إﻻ واحدة فقط ، قلت وما هي ؟
قالوا اذا أطال الله بعمرنا ولم نمت خلال هذا العام لأن البقاء أصبح من الأماني الغالية فإن أحدنا ﻻ يحس بالأمان حتى يتمنى !.
فالسلامة هي أمنية الجميع نسال الله أن يمن على الجميع بها وتعليق كافة الأماني الى العام 2025عسى أن تكون الأمور قد أستقرت في هذا البلد الذي يعاني من إبتلاءات كثيرة أبرزها مخلفات الإرهاب وأتعسها اختلافات السياسيين على المقاعد والمغانم ،طيب الله أيامكم يا أبناء العراق الغياري ونتمنى أن يكون عامكم الجديد عام خير ومسرة وعام أخر من أعوام نهب أموال الشعب من الفاسدين .
سلمكم الباري أحبتي لكننا من المؤكد لم نفقد الأمل والصبر صفة
زرعها الله في نفوسنا لذلك
نتباهى بان يعود بلدنا مزهوا نحتفل بعيد الميلاد وأعيادنا المجيد في بيوت إخوتنا المسيحيين أو في الأندية التي كانت تستقبل عوائلنا من كل الطوائف بلا تفرقة ولا تعصب نعيش أفراحنا سوية حتى بزوغ الفجر والسعادة طافحة على الوجوه .
ربنا حقق لنا أمانينا بحياة
تجمعنا فيها الألفة والمحبة والعيش بسلام وأمان، ويعود إلينا كل من غادرنا الى المنافي مرغما بسبب ظروف الحياة .
لكم إخواننا أحبتنا أبنائنا الذين تنتشرون في بقاع الدنيا أطيب التهاني بعيد رأس السنة الميلادية ونقول رغم حزننا بفراقكم
نتمنى لكم سنة جديدة مليئة بالفرح والسعادة.
