أكد وزير الموارد المائية عون ذياب، اليوم الخميس، أن وضع شط العرب أصبح جيداً، فيما أشار الى السعي لتغيير نقل المياه وتقليل الهدر والتبخر.
وقال ذياب في كلمة له خلال مؤتمر ومعرض التمور الذي أقامته لجنة الزراعة والمياه والأهوار النيابية تحت شعار (زراعة النخيل وصناعة التمور العراقية بين الواقع والطموح)، : إن "ما نمر به من وضع فيه الكثير من التحديات"، مبيناً أن "القطاع الزراعي يعتبر المستهلك الأول لقطاع المياه، إذ إن ما تردنا من مياه من دول الجوار وخاصة تركيا أقل بكثير مما متفق عليه سابقاً، فضلاً عن تعرضنا لتغيرات مناخية ضاغطة بشكل كبير على الوضع المائي والتي شكلت تحدياً كبيراً باتجاه تأمين المياه لكافة الأغراض وخاصة الزراعية منها".
وأضاف أن "هناك عملاً مستمراً باتجاه التشاور مع دول الجوار وكانت نتائج إيجابية، لافتاً الى أن "وضع شط العرب أصبح جيداً بعد فتح نهر الكارون، حيث أن استمرار فتح النهر يؤدي الى استقرار الحالة في جنوب العراق الأمر الذي يدفعنا الى عدم دفع كميات من المياه الى الجنوب".
وتابع أنه "بالرغم من الظروف الصعبة فأننا نعطي الأسبقية في تأمين المياه لسنوات الشح وخاصة لأغراض الشرب والاستخدامات البشرية"، موضحاً أن "العام الحالي كان أسوأ الأعوام من حيث الشحة، لكننا استطعنا تحقيق إرواء مساحات كبيرة من البساتين والخضر في عموم العراق وهذا له أثر إيجابي انعكس على كافة المجتمعات الزراعية والفلاحية".
وأكد "السعي لتغيير النظم والأساليب وهناك جهد كبير يقع علينا داخلياً وإجراءات متخذة في عديد من المواقع والمناطق بدأنا بها ولكن بمشاريع متواضعة ستتوسع لتكون كبيرة في مناطق واسعة من البلاد"، لافتاً الى "أننا نسعى الى تغيير نقل المياه وواقع الأساليب التقليدية والهدر والتبخر من خلال معالجته بشبكة ري مغلقة وهذه الطريقة المتبعة حالياً".
وذكر أن "العراق هو الأول في إدخال تجربة الري بالتنقيط في سبعينيات القرن الماضي ولكن الظروف أدت الى فقدان الكثير من الفرص، وحالياً الوقت متاح وكل عمليات الزرع في المناطق الصحراوية تعتمد على هذه الطريقة"، موضحاً أن "هناك عمليات زرع واعدة من خلال زراعة النخير وهذا ما تمت مشاهدته في مزارع فدك بكربلاء المقدسة وكانت الطرق متطورة وهناك تجارب عديدة تقوم بها قطاعات مختلفة ومستثمرون والتوجه لاستخدام تلك الطرق".