تبدأ الإثنين أولى محاكمة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ضمن سلسلة من المحاكمات بينها اثنتان على المستوى الفدرالي. وتعقد هذه المحاكمة في نيويورك لترامب واثنين من أبنائه متهمين بتضخيم أصولهم العقارية بشكل هائل لسنوات.
ويواجه ترامب في المجمل أكثر من 90 تهمة يتعلق بعضها بمحاولته قلب نتائج الانتخابات الماضية، وبعضها بحيازته وثائق سرية بعد انتهاء مأموريته في البيت الأبيض.
تنطلق الإثنين في نيويورك محاكمة مدنية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب واثنين من أبنائه بتهم تتعلق بتضخيم أصولهم العقارية بشكل كبير على مدى سنوات.
وهذه هي أولى محاكمة ضمن سلسلة من المحاكمات للرئيس السابق بينها اثنتان على المستوى الفدرالي.
وأكد ترامب أنه سيحضر المحاكمة، لكن لا يمكن الحكم عليه بالسجن في هذه القضية.
وقال عبر منصة "تروث سوشال" التي يملكها "سأذهب إلى المحكمة صباح الغد للدفاع عن اسمي وسمعتي"، واصفا المدعي العام في نيويورك بأنه "فاسد" والقاضي في القضية بأنه "مختل".
وتمهد هذه المحاكمة التي تعقد أمام المحكمة العليا لولاية نيويورك لماراثون قضائي بالنسبة إلى المرشح لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات 2024 الرئاسية.
وستقدم المحاكمة لمحة مسبقة عن الأحداث القانونية التي يرجح أن تعرقل حملته للفوز بترشيح الحزب الجمهوري.
وترامب متهم جنائيا في أربع قضايا مختلفة لم تؤثر بعد على شعبيته لدى القاعدة الجمهورية. ويتعين عليه خصوصا المثول اعتبارا من 4 آذار/مارس أمام محكمة فدرالية في واشنطن العاصمة. وهو متهم بأنه حاول خلال وجوده البيت الأبيض قلب نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020 التي فاز بها الرئيس الحالي جو بايدن.
وسيكون بعد ذلك على موعد مع القضاء في ولاية نيويورك بتهمة الاحتيال الضريبي، ثم في فلوريدا بسبب حيازته وثائق سرية بعد خروجه من الرئاسة.
وقال القاضي آرثر إنغورون إن ترامب واثنين من أبنائه، هما دونالد جونيور وإريك ترامب، ارتكبوا "عمليات احتيال" مالية "متكررة" في العقد الأول من القرن الحالي بتضخيمهم قيمة الأصول المالية والعقارية لشركتهم "منظمة ترامب".
وأكد أن الوثائق التي قدمتها المدعية العامة تظهر "بوضوح" "تقييمات احتيالية" من جانب ترامب لأصول مجموعته التي تضم شركات متنوعة تشمل عقارات سكنية وفنادق فخمة ونوادي غولف وغيرها الكثير.
وحسب لائحة الاتهام، عمد الملياردير الجمهوري وابناه إلى "تضخيم" قيمة هذه الأصول بمليارات الدولارات من أجل الحصول، من بين أمور أخرى، على قروض بشروط أفضل من البنوك بين عامي 2011 و2021.
ورد ترامب عبر منصة "تروث سوشال" قائلا إن المصارف لم تشتك يوما من القروض التي وفرتها له.
وهذه المتاعب القضائية لا تحول دون تقدم ترامب بأشواط على منافسيه في استطلاعات الرأي للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات العام 2024 الرئاسية.