أحدث الاخبار

التشكيلية زهراء صلاح : الفن العراقي وأساتذته جعلني افتخر بكوني تلميذة لهؤلاء العباقرة

0

حاورها/ ضياء المحمداوي
الفنانة زهراء صلاح رسامة تشكيلية محترفة برسم الكلمات وتتويجها بالأطر اللونية الناطقة ، دائمة البحث والتنقيب عن الأثر وصولاً إلى الأشياء الجوهرية التي تأخذها إلى عوالم جديدة من الإبداع، الفنانة لها بصمة واضحة في جسد الفن التشكيلي العراقي من خلال طرحها لجمالية اللوحة وسطوح الفكر والمعنى، حيث أنها تجد مساحة مشتركة بينها وبين المتلقي وصولاً إلى ذروة التفاعل ، أسلوبها التعبيري ينطلق من ذاتها الخالصة فهي ترى الأشياء من زوايا مختلفة ، شاركت الفنانة في عديد من المعارض الجماعية والفردية الدولية والمحلية ، ولتسليط الإضاءة على بعض جوانب حياتها الفنية ارتأينا أن نجري معها هذا اللقاء.

*البطاقة الشخصية للفنانة زهراء صلاح ؟
 - الفنانة زهراء صلاح رسامة تشكيلية ولدت في محافظة بابل 1984حاصلة على بكالوريوس فنون تشكيلية من جامعة بابل 2006والماجستير بالرسم عام 2012برسالة عنوانها (سمات الشكل والمضمون في رسوم إبراهيم العبدلي).

*عرفينا بإيجاز عن حياتج الشخصية والفنية ؟
- حياة جميلة جدا بعد تخرجي من كلية الفنون الجميلة في محافظة بابل وأنا سعيدة جدا فكانت دراستي في فن الرسم سنة 2006 وبعدها أكملت الماجستير أيضا في فرع الرسم 2012، وكان عنوان رسالتي في الماجستير (سمات الشكل والمضمون في رسوم إبراهيم العبدلي) وكذلك لي مشاركات كثيرة في المعارض الدولية والمحلية ساعدتني كثيرا في تعرف على الآخرين.

* كيف كانت بداية مشوارج الفني ؟ ولماذا اخترتي فن التشكيلي ؟
 -كانت بداياتي منذ نعومة أظافري والدي الناقد التشكيلي صلاح عباس وهذا الشيء ساعدني كثيرا، وكان والدي يحفزني على الرسم وأتواصل منذ الصغر مما خلق لديَ موهبة تختلف عن أقراني، وخاصة عندما كنت ارسم لوحات لعمالقة الفن سواء كانوا من العراقيين أو العالميين لهذا اخترت الرسم وجعلته عنوان لهويتي العراقية منذ ذلك الحين.

*هل كانت هناك معارضة من الأهل على دخولج عالم الفن ؟
-كلا: كانوا أهلي يشجعوني بكل الوسائل والطرق التي احتاجها، ولكي ابرز في ساحة الفن التشكيلي العراقي، وكانوا يوفروا لي كل الإمكانيات لنجاحي وتطوير الحركة الفنية، وكان والدي المشجع الأول لي في اكتشاف موهبتي، وكذلك والدتي كانت ومازالت تشجعني فانا اشكر الله سبحانه وتعالى على وصولي بهذا المستوى.

*من دفعج إلى عالم الفن ؟
 -الذي دفعني للفن هو حبي الكبير للفن فهو يسري في أعماقي، وأتمنى العالم إن يتحول للوحة كبيرة ملونة بالأزهار الجميلة يرسمها عظماء رساموا العالم، لكي نعيش بسلام وحب، فالفن هو نبع الحضارات فلا حضارة بدون فن، وكيف لا وأنا ابنة هذه الحضارات العراقية، أحببت الفن لما رأيت من تاريخ كبير، لرواد الفن العراقي وأساتذته، والذي جعلني افتخر بكوني تلميذة لهؤلاء العباقرة، وجعلت في نفسي حافز  لي اكون فنانة كبيرة يفتخر بها العراق يوما ما.

*هل كنت تتوقعي يوما ما إن تصبحي فنانة معروفة، أم الصدفة لعبت دورا في ذلك ؟
 -نعم: كنت أتوقع ذلك فالتواصل والعزيمة والثبات تخلق النجاح، والصدفة تلعب دورا لكن ما فائدتها إن لم أكون مصرة على النجاح والتواصل مع العالم، وان أقول لهم نعم إنا معكم وأتواصل عبر شاشة صغيرة هي الانترنت هذا العالم الذي جعلني أصل برسوماتي لكل العالم.

*هل هناك دعم مادي ومعنوي من قبل نقابة الفنانين ؟
- لا يوجد أي دعم مادي أو معنوي من قبل نقابة الفنانين أو أي مؤسسة أخرى.

* برائيج هل يمتلك الفنان القدرة على معالجة الوضع الاجتماعي من خلال لوحاته ؟
- الفنان يقترب من الشارع من خلال طرح قضايا المجتمع التي تؤثر على نفسيته وإحساسه وبالتالي يجسدها بعمل فني يختلج فيه كل ما يمر بالناس من مآسي وأحزان وأفراح فالفنان إنا أمثله بعين الناس لكن عين ترى وتلقي المشهد فهي عين انتقائية تعمل على تهذيب وإقصاء ما يلزم إقصائه، لكي توصل الفكرة بشكل واضح للعالم.

* ما هو طموحج نحو المستقبل ؟
- طموحي: إن أكون رسامة مائية من الطراز الأول، وان أكمل دراستي في الدكتوراه.

* ما هيه المعارض التي قمتي بها محليا ودوليا ؟
- قمت بالعديد من المعارض أهمها : معرض جائزة عشتار للأعوام 2007_2008_2009 .. ومعرض بابل عاصمة للثقافة العراقية 2008 .. ومعرض 12 فنانة من بابل 2008 .. ومعرض فنانات تشكيليات عراقيات /بغداد 2008 .. ومعرض دائرة الفنون في وزارة الثقافة العراقية 2009 .. ومعرض أعياد ملونة في قاعة رؤى للفنون عمان /الأردن /2010 ..ومعرض الملتقى الفني الثامن للجامعات العربية / القاهرة /2005 .. ومعرض البعد الرابع في مهرجان بابل للعام 2012 .. ومعرض مهرجان بابل الذي إقامته إذاعة البعد الرابع في نقابة الفنانين في بابل 2012 .. ومعرض يوم المرأة العالمي في وزارة الثقافة العراقية / دائرة الفنون التشكيلية .. ومعرض يوم المرأة العالمي الذي أقامه المركز الثقافي الفرنسي في بغداد بيوم 8 آذار 2012.

*كيف تقيمي نفسك من أبناء جيلك من الفنانين التشكيليين ؟
-  لا أحب تقييم نفسي، ولكن من خلال أراء أساتذتي بالفن وأراء نقاد الفن أرى نفسي في المقدمة، وخاصة في الرسم المائي ويجب إن لا أتهاون وان ابذل قصارى جهدي لكي أبقى محافظة على مستواي الفني.

* هل هناك من له فضل في الوصول الفنانة زهراء إلى مستوى الأعلى ؟
- طبعا: لا أنسى الفضل، والدي هو معلمي الروحي وأستاذي في الوصول لما أنا فيه وكذلك الفنان الكبير عبد الأمير علوان الذي شجعني كثيرا في الوصول إلى هذا من الإبداع والتطور.

* كيف تري الفن بين الأمس واليوم ؟
- الفن: هو الذي لا فرق بين الأمس واليوم، في الماضي كان لنا أجيال وفي الحاضر لنا أجيال وفي المستقبل الفن أيضا والعراق له رسالة خاصة تختلف عن العالم هي رسالة إنسانية.

* هل تري مشكلة في اختيار لوحة الرسم ؟
- في البداية أحيانا أرى مشكلة في اختيار الموضوع لكن بالتمرين المتواصل سوف اخلق مواضيع جميلة التي تعجب المتلقي أو المشاهد.

* لكي الكثير من لوحات الجميلة من أخراجج ، هل لكي إن توجزيها لنا ؟
 -ارسم المواضيع التي تحمل هويتي العراقية مواضيع من بلدي ومن أريافه وناسه البسطاء الطيبين ولدي أسلوب أخر متفرد وهو أسلوب الباترون والذي أنفذه بالألوان المائية بعد ما أضع فيه مجموعة من الكولاجات المرسومة والتي تحمل أفكار متنوعة قد تمس الواقع العراقي وفي من المعاني الإنسانية سواء كانت مأساوية أو مفرحة.

*كيف تقيمي حركة الفن العراقي بعد السقوط ؟ وما هي ملامح المشروع الفن التشكيلي الجديد في العراق مستقبلا بنظرك ؟
- أرى تقدما واضحا في ما يطرح ، وخاصة لفنانينا الكبار وحتى الأجيال المتعاقبة هناك تطور واضح في الإمكانيات والأفكار المطروقة ، والتي اقتربت أكثرها من واقع العراق ، ولما يمر به وفق تكنيك معين وأساليب ورؤى فكرية وأسلوبية متعددة وأتصور، بان الفن التشكيلي العراقي مستقبلا سيلحق بركب العالم وهذا ما نراه واضحا في الكثير من أساليب الفنانين العراقيين في المهجر اذكر منهم : عبد الأمير الخطيب، وهاني مظهر، وبشير مهدي، وفيصل لعيبي، واحمد البحراني، وغيرهم من الأسماء كثيرة.

* ما هو شعورج وأنتي بهذا المستوى ؟
اشعر بفخر واعتزاز بأنني رفعت رأس والدي وحققت طموحه أولا ولأني ابنة هذا العراق الجريح.

* أصعب موقف مر في ذاكرة الفنانة العراقية زهراء ؟
 -لا أتذكر موقف صعب لكن الحمد لله المهم عدى وراح والحياة برمتها مواقف مختلفة، والناجح من ينهض عند العثور.

* كلمة الأخيرة لكي ؟
شكرا لك لهذا الحوار الشيق ، وشكري الخاص إلى وكالة القارئ الموقرة على جهودها المباركة في متابعة الفن والثقافة وأخرا ، وليس أخيرا أتمنى أن يعم الخير والسلام في عراقنا الحبيب.

إرسال تعليق

0تعليقات
إرسال تعليق (0)

 


 


 


#buttons=(Accept !) #days=(20)

يستخدم موقعنا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. اعرف المزيد
Accept !