كنا/خاص
البروفيسور هاشم الجزائري
البروفيسور هاشم الجزائري
الشركات القابضه : الشركه القابضه هي شركه تسمى بالشركه الام تمتلك اسهماً في رؤوس أموال شركات تجاريه اخرى تسمى بالشركات التابعه ، بالقدر الكافي الذي يمكنها من السيطره على ادارة هذه الشركات وتسيير امورها وبما يحقق مصالح الشركه القابضه ( الشركه الام) . وانا اقرأ وأسمع من خلال وسائل الاعلام المختلفه . عن ملكية الاحزاب الحاكمه في العراق للشركات التجاريه المختلفه الاغراض وكذلك لملكيتها للبنوك ولمحلات الصيرفه كمومول لهذه الشركات العائده لها لكي تكون العمليه التجاريه متكاملة . لا اجد نفسي امام احزاب سياسيه وانما امام شركات تجاريه قابضه تدير البلد بما يحقق لها من مصالح تجاريه وارباح وجمع الثروه وما الشعب الا عمال يعملون لدى هذه الشركات تدير شؤونهم بما يحقق مصالح تلك الشركات . والامر الخطير هو ان هذه الشركات بيدها السلطه التشريعه وهو مجلس النواب والسلطه التنفيذيه وهي الحكومه ممثله بمجلس الوزراء . لذلك فهي تشرع القوانين التي تخدم مصالحها لا مصلحة الشعب الذي يعتبر مجموعة عمال لديها وكذلك هي نفسها تنفذ القوانين التي شرعتها وبما يخدم مصالحها وليس مصلحة الشعب الذي يعتبر مجموعة عمال لديها . لذلك فان هذه الشركات القابضه ( الاحزاب الحاكمه ) هي التي تتحكم بالاستثمار في البلد وتتحكم باقتصاد البلد وبأسعار صرف الدينار والدولار أوا اي عمله تتداول في البلد . بالشكل الذي يخدم مصالحها . ان هذه الشركات القابضه ( الاحزاب الحاكمه في البلد ) استلمت زمام السلطه في البلد عام ٢٠٠٣ اي بعد سقوط نظام صدام وعند استلامها للسلطه لم تكن حتى تملك مقراً لها لذلك فهي استولت على دور رجال العهد السابق ومقرات احزابهم وعلى مؤسسات الدوله واتخذتها مقرات لها . اما الان فهي تملك اموال هائله من العمله الاجنبيه والمحلية والعقارات بمختلف صنوفها وكل اعمالها كانت تدار بطرق غير مشروعه وملتويه وفق اساليب مختلفه . كانت هذه الشركات القابضه مصدر الفساد والفوضى وخرق القانون وتلكأ الأعمار وتلكأ الخدمات بمختلف انواعها وانتشار الفقر وتلكأ الاستثمار وتدهور الاقتصاد وعدم استقرار سعر العمله وانها سبب الفقر وسبب البطاله . ومما زاد الامر سوءً ان هذه الشركات القابضه ( الاحزاب الحاكمه ) دخلت فيما بينها في منافسات غير مشروعه للسيطره على ثروات البلد واقتصاده ومصادر جمع المال والثروه ووصل هذا التنافس لحد الصدمات التي استفادت منها داعش فاخترقت البلد وهاهي اليوم تعيث في العراق دمارا بكافة انواع . والغريب ان من يدافع عن العراق الان ضد داعش هم ابناء الكادحين والفقراء فهم الذين تسيل دمائهم في ارض المعارك وتحمل سواعدهم السمر البنادق للدفاع عن الوطن من خطر داعش وليس ابناء اواقارب رؤوساء الشركات القابضه ( الاحزب الحاكمه ) . حفظ الله العراق وشعب العراق من الشرفاء والوطنين فقط .
