دشنت وزارة النفط ، مشروع الأنبوب البحري الثالث في ميناء الفاو الكبير بطاقة تصميمية إجمالية تبلغ أكثر من 2 مليون برميل يومياً.
وقالت الوزارة في بيان تلقته وكالة القارئ للأنباء/ كنا /،: انه" في خطوة نوعية تؤكد توجهات الحكومة العراقية نحو تعزيز قدرات البلاد التصديرية وترسيخ مكانتها كمصدرٍ موثوقٍ للطاقة في الأسواق العالمية، دشن نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط المهندس الخبير حيان عبدالغني السوّاد، صباح السبت ١١ تشرين الأول ٢٠٢٥، مشروع الأنبوب البحري الثالث في ميناء الفاو الكبير، بحضور عدد من كبار المسؤولين في القطاع النفطي وممثلين عن الجهات المنفذة والمشرفة على المشروع.
وأضافت" يُعد هذا المشروع أحد أهم المشاريع الاستراتيجية ضمن خطط وزارة النفط العراقية لتطوير البنية التحتية لقطاع التصدير النفطي، إذ يتضمن إنشاء أنبوب بحري جديد لنقل النفط الخام من مستودعات الفاو باتجاه موانئ التصدير في الخليج العربي، وبالأخص ميناء البصرة النفطي بأرصفته (١، ٢، ٣، ٤)، إضافة إلى ميناء العمية النفطي، مع نصب منصة عائمة جديدة لزيادة الطاقة التصديرية.
ويهدف المشروع ، بحسب البيان، إلى رفع الطاقة التصديرية للعراق بمعدل مليوني برميل يومياً، فيما تبلغ طاقته التصميمية الإجمالية ٢.٤ مليون برميل يومياً، كما يمثل إعادة تشغيل ميناء العمية النفطي، الذي توقف عن العمل منذ سنوات بسبب تسربات في الأنبوب البحري، خطوة سيادية تعزز من حضور العراق في ممرات التصدير الحيوية في الخليج العربي.
يجدر بالذكر أن هذا المشروع تأسس بعد عام ٢٠٠٣ ضمن برنامج القرض الياباني المقدم من مؤسسة جايكا اليابانية، وبالتعاون مع الاستشاري الياباني JOE، إذ أُنجزت نسبة كبيرة من أعماله بتمويل القرض، إلا أن توقف التمويل في مرحلة لاحقة أدى إلى تعطله لفترة من الزمن، قبل أن تتبنى الحكومة العراقية استكماله لما له من أهمية استراتيجية.
وكان المشروع قد أُحيل في السابق على إحدى الشركات المنفذة التي لم تفِ بالتزاماتها، ما استدعى إعادة الإحالة بعد جهد طويل، حيث رست المناقصة أخيراً على ائتلاف يضم شركتي إيستا التركية ومايكو بيري الإيطالية، وهما من الشركات الرائدة في مجال تنفيذ المشاريع البحرية الكبرى.
وقد وصلت اليوم الباخرة المتخصصة التي ستقوم بأعمال المسح البحري تمهيداً لانطلاق باقي مراحل التنفيذ، وسينفذ المشروع على ثلاث مراحل:
• المرحلة الأولى: ربط الأنبوب مع ميناء العمية وإعادة تشغيله.
• المرحلة الثانية: ربط الأنبوب مع ميناء البصرة النفطي لتعزيز استدامة الصادرات.
• المرحلة الثالثة: نصب وحدة عائمة بطاقة ٩٠٠ ألف برميل يومياً، لتضاف طاقة تصديرية مؤكدة تصل إلى مليوني برميل يومياً.
وأكد الوزير خلال كلمته في حفل التدشين أن هذا المشروع يمثل “قفزة استراتيجية في تطوير منظومة التصدير البحري العراقية، ويعزز من قدرة البلاد على الوفاء بالتزاماتها التصديرية بما يدعم الاقتصاد الوطني.”
كما أشار إلى أن الوزارة ماضية في تنفيذ مشاريع استراتيجية مماثلة لتطوير المنظومة التحتية وتوسيع منافذ التصدير، بما يحقق أعلى درجات المرونة والاستقرار في تدفق النفط الخام إلى الأسواق العالمية.
