شدد رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد ،على ضرورة توثيق الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين من قبل العصابات الإرهابية والنظام الدكتاتوري، لتعريف الأجيال على طبيعة هذه الجرائم وما تشكله من انتهاك لحقوق الإنسان.
واستقبل رئيس الجمهورية، اليوم الأحد 25 أيار الجاري في قصر بغداد المدير العام للجنة الدولية لشؤون المفقودين كاثرين بومبرغر والوفد المرافق لها.
وجرى، خلال اللقاء، بحسب بيان للدائرة الإعلامية لرئاسة الجمهورية تلقته وكالة القارئ للأنباء/كنا/، بحث أوجه التعاون بين اللجنة الدولية والعراق في معالجة قضايا المفقودين وتعزيز الجهود الإنسانية في هذا الشأن، والتأكيد على ضرورة بناء القدرات لفتح المقابر الجماعية وتشخيص رفات الضحايا بما يسهل تسليمها إلى ذويهم.
وأكد الرئيس ،أهمية استمرار التنسيق بين الجهات المعنية في العراق واللجنة الدولية لمعرفة مصير المفقودين والاستفادة من الخبرات، وخلق شراكات فاعلة مع المنظمات الدولية العاملة في هذا المجال، مبينا أن الظروف التي مرت على العراق من حروب وإرهاب تتطلب تكاتف الجهود لمساعدة ذوي الضحايا للتعرف على مصير أبنائهم وحسم هذا الملف الإنساني.
وأشار الرئيس، إلى ضرورة الاستمرار في فتح المقابر الجماعية وتحديد هوية أصحابها، مشيرا إلى أن عودة الرفات لذويها وإنصافهم وتعويضهم أصبح مسألة ملحّة لضمان احترام وإكرام الضحايا، مشددا على ضرورة توثيق الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين من قبل العصابات الإرهابية والنظام الدكتاتوري لتعريف الأجيال على طبيعة هذه الجرائم وما تشكله من انتهاك لحقوق الإنسان.
بدورها، أكدت بومبرغر التزام اللجنة بدعم العراق في جهوده للتعامل مع قضايا المفقودين من خلال الدعم الفني الذي تقدمه في تعزيز العمل بالقانون الدولي الإنساني، كما جددت الحرص على مواصلة البحث عن مصير المفقودين.